ولعنة الله على أعدائهم الّذينهم كانوا هوشا (١) وبوشا (٢) والرّبائز (٣) والعضائض (٤).
وبعد :
فيقول العبد المعترف بالأضائض (٥) ، الحاجّ السّيّد هداية الله المسترحمى عفى الله عزوجل عن كلّ آثامه وجرائمه قبل أن يورد في القبر والبرزخ والقبائض.
الكتاب
الّذي يتلألؤ بين يديك ، وظهر في عالم العلمى ، هو القائل : ما أنا ، فلهذا لا ينبغى لنا أن نقول ، أو نكتب في حقّه شيء ، لأنّه :
فكم قد حوى من فضل قول محبّر |
|
ومن نثر مصقاع ومن نظم ذي فهم |
لله مجموع مضامينه |
|
أبهى من الياقوت والعسجد |
ما في مجاميع الورى مثله |
|
ومثل ذا المجموع لم يوجد |
وهو : كما ترى ليس بمجرّد نقل وتقليد ، بل مجموعة خيرة من الفحص والتّمحيص ، وبذل المؤلّف طاب ثراه الجهد في وجدان الحقيقة ، والوصول إلى غاية الّتي يمكن أن يصل إليها الفكر الثّاقب البشرى ، لأنّه طاب ثراه استطرف وسجّل بعد القرآن ما أثر عن الرّسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وآله
__________________
(١) الفتنة والفساد.
(٢) الأراذل.
(٣) منكر الحقّ.
(٤) السّيئ الخلق ـ الخبيث.
(٥) التّعب ، الملتجى.