العترة الطّاهرة سلام الله عليهم ، أو حكى عن أقوال العلماء ، وصفوة من كبار الفقهاء.
رغم كثرة الأعمال ، وتشتّت البال ، وتراكم الهموم ، وتكالب المحن ، مع ما به من أنواع الأسقام ، من عوارض عديدة جسميّة ، وآلام كثيرة روحيّة ، بحيث قيل : بكى ليلا وقال كلاما بلغة أهالى محلّه ، ثمّ بالعربىّ.
يا ربّ بحقّ نبيّنا محمّد المصطفى ، وعلى المرتضى وأهل بيته الطّاهرة ، صلواتك عليهم أجمعين ، ألطف وأرحم على النّاس ، فإنّهم قد رغبوا عن العلم وأهله ، والكتاب ومؤلّفه.
نعم : الدّنيا إن أقبلت بلت ، وإن أدبرت برت ، أو أطنبت نبت ، أو أركبت كبت ، أو أبهجت هجت ، أو أسعفت عفت ، أو أينعت نعت ، أو أكرمت رمت ، أو عاونت ونت ، أو ماجنت جنت ، أو سامحت محت ، أو صالحت لحت ، أو واصلت صلت ، أو بالغت لغت ، أو وفرت فرت ، أو زوجت وجت ، أو نوهت وهت ، أو ولهت لهت ، أو بسطت سطت. (١)
وقال الشّيخ بهاء الدّين العاملى قدسسره :
وجهد المرء في الدّنيا شديد |
|
وليس ينال منها ما يريد |
المؤلّف
كما أشرنا في مقدّمة : منهاج الملّة في بيان الوقت والقبلة. (٢)
هو : العلّامة ، الفقيه ، جامع العلوم العقليّة والنّقليّة ، صاحب الآثار المنيفة القلميّة ، في الشّعوب العلميّة آية الله الحاجّ ملّا على بن عبد الله بن محمّد
__________________
(١) ٤٦١ حدائق الانس ، الجزء الأوّل.
(٢) المطبوع تحت إشرافنا في : فروردين سنة ١٣٧٩ الشّمسيّة بقم المقدّسة ، بنفقة بنياد فرهنگ اسلامى كوشانپور ـ طهران.