يقول ابن تيميّة : وكذلك سائر المشهورين بالقتال من الصحابة ، كعمر والزبير وحمزة والمقداد وأبي طلحة والبراء بن مالك وغيرهم.
يقول : ما منهم من أحد إلاّ قتل بسيفه طائفة من الكفّار.
فإذا سئل ابن تيميّة : أين تلك الطائفة من الكفّار الذين قتلهم عمر ؟
يقول في الجواب : القتل قد يكون باليد كما فعل علي وقد يكون بالدعاء ... القتال يكون بالدعاء كما يكون باليد.
بالنص عبارته ـ والله ـ راجعوا كتاب منهاج السنة فإنّه موجود (١).
إذن ، قتل عمر طائفة من الكفّار بالدعاء ، ولا بأس !! وأيّ مانع من هذا !!
وإذا سألنا ابن تيميّة عن شجاعة أبي بكر ـ أليس الشرط الثالث : الشجاعة ؟ ـ إذا سألناه عن شجاعة أبي بكر ، يقول في الجواب بنصّ عبارته ـ بلا زيادة ونقيصة ـ : إذا كانت الشجاعة المطلوبة من الأئمّة شجاعة القلب ، فلا ريب أنّ أبا بكر كان أشجع
__________________
(١) منهاج السنة ٤ / ٤٨٢.