قال شيخ الطّائفة
أبو جعفر محمّد بن الحسن الطّوسى
فى اختيار معرفة الرّجال
وهو المعروف برجال الكشّى
( ص ٥٣٧ ـ ٥٤٤ چاپ دانشگاه مشهد )
« فى أبى محمّد الفضل بن شاذان ـ رحمهالله ـ سعد بن جناح الكشّىّ قال : سمعت محمّد بن ابراهيم الورّاق السّمرقندىّ يقول : خرجت الى الحجّ فأردت أن أمرّ على رجل كان من أصحابنا معروف بالصّدق والصّلاح والورع والخير يقال له بورق البوسنجانىّ قرية من قرى هراة وأزوره وأحدث به عهدى قال : فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان ـ رحمهالله ـ فقال بورق : كان الفضل به بطن شديد العلّة ويختلف فى اللّيلة مائة مرّة الى مائة وخمسين مرّة فقال له بورق : خرجت حاجّا فأتيت محمّد بن عيسى العبيدىّ ورأيته شيخا فاضلا وفى أنفه عوج وهو القنا ومعه عدّة رأيتهم مغتمّين محزونين فقلت لهم : مالكم؟ ـ قالوا : انّ أبا محمّد (ع) قد حبس ، قال بورق : فحججت ورجعت ثمّ أتيت محمّد بن عيسى ووجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت به ، فقلت ما الخبر؟ ـ قال : قد خلّى عنه ، قال بورق : فخرجت الى سرّ من رأى ومعى كتاب يوم وليلة فدخلت على أبى محمّد (ع) فأريته ذلك الكتاب فقلت له : جعلت فداك ان رأيت أن تنظر فيه فلمّا نظر فيه وتصفّحه ورقة ورقة وقال : هذا صحيح ينبغى ان يعمل به ، فقلت له : الفضل بن شاذان شديد العلّة ويقولون : انّها من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه انّه قال : انّ وصىّ ابراهيم خير من وصىّ محمّد ـ صلىاللهعليهوآله ـ ولم يقل جعلت فداك هكذا ، كذبوا عليه ؛ فقال : نعم