بعض ما أجيب به عمّا أورده الكشّىّ (ره)
من أخبار الذّمّ فى حقّ الفضل بن شاذان
أمّا الأخبار فذكرت فيما سبق نقله عن رجال الكشّىّ ( ص ١٥ ـ ٢٠ ) قال العالم الرّبّانىّ الحاجّ الشّيخ عبد الله المامقانيّ ـ أعلى الله مقامه فى أعلى عليّين ـ فى تنقيح المقال فى ترجمة الفضل بعد أن نقل عبارة العلاّمة ـ أعلى الله مقامه ـ عن الخلاصة فى حقّ الفضل وهى :
« ونقل الكشّىّ عن الأئمّة ـ عليهمالسلام ـ مدحه ثمّ ذكر ما ينافيه وقد أجبنا عنه فى كتابنا الكبير ، وهذا الشّيخ أجلّ من أن يغمز عليه فانّه رئيس طائفتنا ـ رضى الله عنه » :
« ويقرب من ذلك كلام ابن داود وبالجملة فكلّ من صنّف فى الرّجال وثّقه وعظّمه والرّجل بلغ من الجلالة الى درجة لا حاجة له الى نقل الأخبار فى توثيقه وتعظيمه الاّ أنّا حيث بنينا فى هذا الكتاب ان لا نغادر جزئيّة ولا كلّيّة من كلمات الأصحاب الاّ أن نحصيها نقول : روى الكشّىّ فيه فرقتين من الأخبار الاولى المادحة ( فخاض فى نقلها الى ان قال ) وأمّا الاخبار الذّامّة الّتي رواها الكشّىّ فمنها ما رواه بقوله : وقال أبو الحسن عليّ بن محمّد بن قتيبة : وممّا وقّع عبد الله بن حمدويه البيهقىّ وكتبته من رقعته ( الى آخر الخبر الّذي نقلناه عن الكشى ) ومنها ما رواه عن أحمد بن محمّد بن يعقوب أبو عليّ البيهقىّ ـ رحمهالله ـ : وأمّا ما سألته من ذكر التّوقيع الّذي خرج فى الفضل بن شاذان أنّ مولانا ـ عليهالسلام ـ أرسل الى نيسابور وكيلا ( ونقله الى آخره وهو قوله ) وكان هذا التّوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين وذلك فى سنة ستّين ومائتين ؛ الى غير ذلك من الاخبار.
والجواب عنها بعد الغضّ عن أسانيدها أوّلا أنّ كون التّوقيعين المزبورين خطّ الامام ـ عليهالسلام ـ غير معلوم كما نبّه عليه فى التّحرير الطّاوسىّ بقوله : يمكن ان يكون الخطّ خطّ غير الامام (ع) ؛ والظّنّ بأنّه خطّ الامام (ع) لا يغنى من الحقّ