أنّ الخبر على فرض صحّته مشتمل على مجرّد ايعاد لا ايقاع فيعلم أنّه لم يبق مصرّا على خلافه ، مع أنّ سبيل الخبر سبيل اخبار ذمّ صفوان وابن سنان فتقدّم فى صفوان رواية الكشّىّ عن عليّ بن الحسين بن داود القمّى أنّه سمع الجواد (ع) يذكر صفوان ومحمّد بن سنان بخير وقال : رضى الله عنهما برضاى عنهما فما خالفانى قطّ ، هذا بعد ما جاء عنه فيهما ممّا قد سمعته من أصحابنا ، مع أنّه تبيّن أنّ الرّقعة مخرجها من عروة ، وعروة ادّعى أنّه (ع) كتبها الى عبد الله بن حمدويه وعروة الدّهقان حاله معلوم.
وممّا ذكرنا ظهر أنّ قوله « العمرىّ » محرّف « عروة » ، وانّ قوله : « ابراهيم بن عبده » محرّف « عبد الله بن حمدويه » كما أنّ قوله : وقد علمت أنّ أبا الحسن الثّاني ـ عليهالسلام ـ ( الى آخره ) في غاية التّحريف وحاصل المطلب ما قلنا ».
وقال السيّد حسن الصّدر (ره) فى عيون الرّجال
وهو كتابه المعبّر عنه بعبارته الاخرى بطبقات الثقات من الرّواة فى باب الفاء ( ص ٦٩ من النسخة المطبوعة ) :
« الفضل بن شاذان أبو محمّد الأزدىّ النّيشابورىّ ؛ فى النّجاشىّ والخلاصة : كان أبوه من أصحاب يونس وروى عن الجواد (ع) وقيل : عن الرّضا (ع) أيضا وكان ثقة ، فى الخلاصة : جليلا فقيها متكلّما له عظيم شأن فى هذه الطّائفة.
قلت : قد رأيت روايته عن الرّضا (ع) وهو عدل ضابط مرجوع إليه فى عصره وهو أجلّ من أن يغمز عليه قلّ نظيره فى الطائفة ؛ وقد ترجمته في تأسيس الشّيعة وكتاب مختلف الرّجال تفصيلا ».
وقال فى تأسيس الشّيعة عند ذكره مشاهير المتكلّمين
من الشّيعة ( ص ٣٧٧ ) :
« ومنهم الشّيخ الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمّد الأزدىّ النّيسابورىّ