أقول : قبره بنيسابور مزار معروف قد زرناه مرارا ».
وقال أيضا فى أوائل كتاب مصادر الانوار ضمن كلام له
( ص ٢٥ ـ ٢٦ من النّسخة المطبوعة ) :
« اجماع الاماميّة قديما وحديثا وضرورة مذهب الأئمّة ـ عليهمالسلام ـ على عدم أصالة حجّيّة الظّنّ كما اعترف به استاد السّادة الفقهاء فى عصرنا السّيّد محمّد مهدىّ الطّباطبائىّ ـ أدام الله توفيقه ـ صاحب الدّرّة المنظومة مشافهة ، وصرّح به شيخ الطّائفة فى كتاب العدّة فى موضعين بل أكثر ( الى أن قال ) والفضل بن شاذان فى الايضاح وغيرهم فى غيرها ؛ وانّما الخلاف بين الطّائفة فى وجه حرمته أنّه عقلىّ أو سمعىّ ( الى آخر ما قال ) ».
أقول : قد نقل هذا العالم أيضا من إيضاح الفضل بن شاذان فى كتابه الكبير المعروف بـ « تسلية القلوب الحزينة الجارى مجرى الكشكول والسّفينة » (١) وذلك أنّى لم أر نسخة ذلك الكتاب الاّ أنّ فى مكتبتى نسخة تشتمل على جزءين من مختصره
__________________
(١) هذا الكتاب قد وصفه مؤلفه فى رجاله ونقله أيضا صاحب روضات الجنات فى ترجمة مؤلفه بهذه العبارة « له ثمانون مصنفا فى فنون عقلية ونقلية وشهودية أشهرها كتاب تسلية القلوب الحزينة الجارى مجرى الكشكول والسفينة ؛ عشر مجلدات تبلغ ثمانمائة ألف بيت ».
وعبارة آخر الجزءين المخلصين المشار إليهما الذين هما عندى هذه : « هذا آخر ما أردنا نقله من المجلد الثانى من كتاب تسلية القلوب الحزينة الجارى مجرى الكشكول والسفينة تأليف الشيخ العالم الكامل المحقق المدقق أبى أحمد ميرزا محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع النيشابورى الخراسانى المعروف بميرزا محمد الاخبارى وكان الكتاب بخطه (ره) مع تصحيحه وتنقيحه فأخذت منه ما كتبت مع تغيير يسير وتقديم وتأخير حسب ما اقتضاه الاختصار وأنا العبد محمد باقر الرضوى وقد فرغت من تحريره فى اثنى وعشرين من شهر شعبان المعظم فى سنة ١٣٠٨ ».