وقال ملخّصه بعد الحمد والثّناء والصّلاة والدّعاء ما نصّه :
« وبعد فانّه لمّا كان الكتاب المعروف بتسلية القلوب الحزينة الجارى مجرى الكشكول والسّفينة تأليف المحقّق المدقّق العلاّمة رئيس المحدّثين والأخباريّين أبى أحمد ميرزا محمّد بن عبد النّبيّ بن عبد الصّانع النّيشابورىّ الخراسانىّ فى اثبات مطالب الاخباريّين والرّدّ على المجتهدين محتويا على زواهر التّدقيقات اللّطيفة منطويا على جواهر التّحقيقات الشّريفة بعبارات رائقة أبهى من أيّام الشّباب واشارات فائقة أشهى من وصال الأحباب فأجبت أن أجمع بعض فوائدها وألتقط نبذا من فرائدها حتّى ان ساعدنى التّوفيق فيما سيأتى من الزّمان أكتب ما عليها وفيها من التّعصّب لمذهب الأخباريّين والتّجنّب عن طريقة المجتهدين » ففى هذا المختصر الملخّص قد استدلّ بمطاوى كتاب الايضاح على مطالب فقال فى موضع من أوائله بعد الاستدلال على مطلوبه بنقل عبارة من عدّة الاصول لشيخ الطّائفة ما نصّه :
« أقول : هذا عين مذهب المحدّثين فلا معنى لزعمهم أنّ الشّيخ كان مجتهدا وقد ذكرنا فى كتابنا الكبير عبارات قدماء الأصحاب كالفضل بن شاذان وابن قبة الرازىّ والصّدوق والمفيد وعلم الهدى والشّيخ وابن ادريس والمحقّق الطّوسىّ رحمهمالله بألفاظهم فى التّنصيص على نفى الاجتهاد من المذهب وعدم تجويز العمل بالظّنون الاجتهاديّة وابتناء الاحكام عليها ».
وقال فى موضع آخر منه ما نصّه :
« وذكر النّجاشىّ فى ترجمة اسماعيل بن عليّ بن اسحاق من الكتب المصنّفة فى ردّ الاجتهاد كتاب النّقض على عيسى بن أبان أقول : ومنها كتاب الايضاح للفضل بن شاذان النّيسابورىّ ومنها كتاب الرّدّ على ابن جنيد فى اجتهاد الرّأى للشّيخ المفيد ( الى آخر ما قال ) ».
ونقل أيضا عن الايضاح لكن بواسطة الاصول الاصيلة للمحدّث الكاشانىّ (ره) فقال ما نصّه :