« وفى الاصل الاوّل منها : وصل ـ قال أبو محمّد الفضل بن شاذان النّيسابورىّ الّذي كان من أجلّ أصحابنا الفقهاء وكان ممّن روى عن أبى جعفر الثّاني (ع) وقيل : عن الرّضا (ع) أيضا ( الى ان قال ) قال فى كتابه المسمّى بالايضاح فى القوم المتسمّى بالجماعة المنسوبين الى السّنّة : انّا وجدناهم ( الى آخر ما فى الايضاح بطوله ) وقال بعد قول الفضل وهو آخر ما نقله المحدّث الكاشانى (ره) من الايضاح فى الاصول الاصيلة « ولو اقتصصنا كلّ ما فيه الاحتجاج عليكم من الكتاب لكتبنا أضعاف ما كتبناه وفيما اقتصصنا ما يكتفى به من يعقل » : « انتهى كلام الفضل وله الفضل ».
أقول : نقل أيضا عن الايضاح للفضل بن شاذان الشيخ عليّ (ره) فى رسالة له على ما يبالى وهو ابن ذلك العالم المنقول كلامه أعنى ميرزا محمّدا الاخبارىّ (ره) الاّ أنّه لمّا لم يكن معروفا بين أهل العلم أعرضت عن الخوض فى طلب موارد نقله والاشارة إليها.
قال المحدّث الكاشانىّ (ره) فى أوائل كتابه الأصول الأصيلة :
( ص ٥ من النسخة المطبوعة بتحقيقنا ) :
« وصل ـ قال أبو محمّد الفضل بن شاذان النّيسابورىّ الّذي كان من قدماء أصحابنا الفقهاء وكان ممّن روى عن أبى جعفر الثّاني (ع) وقيل : عن الرّضا عليهالسلام أيضا وكان ثقة جليلا فقيها متكلّما له عظيم شأن فى هذه الطّائفة ، قيل : انّه صنّف مائة وثمانين كتابا وترحّم عليه أبو محمّد عليهالسلام مرّتين ؛ وروى : ثلاثا ؛ ولاء ، وروى الكشّىّ عن الملقّب بتوزا من أهل البوزجان من نيسابور أنّ أبا محمّد الفضل ابن شاذان كان وجّهه الى العراق فذكر أنّه دخل على أبى محمّد عليهالسلام فلمّا أراد أن يخرج سقط عنه كتاب وكان من تصنيف الفضل فتناوله أبو محمّد (ع) ونظر فيه فترحّم عليه وذكر أنّه قال : أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم.