النّيسابورىّ صاحب الامام الرّضا ـ عليهالسلام ـ والمتوفّى سنة ٢٦٠ مؤلّف اثبات الرّجعة وغيره من التّصانيف الّتي ذكرها النّجاشىّ ؛ أوّله : الحمد لله الّذي خلق السّماوات والأرض وجعل الظّلمات والنّور ثمّ الّذين كفروا بربّهم يعدلون ... أمّا بعد فانّا نظرنا فيما اختلف فيه أهل الملّة من أهل القبلة من أمر دينهم حتّى كفّر بعضهم بعضا وبرئ بعضهم من بعض وكلّهم ينتحل الحقّ ويدّعيه فوجدناهم فى ذلك صنفين لا غير فأحدهما المتّسمون بالجماعة المنتسبون الى السّنّة وهم فى ذلك مختلفون فى أهوائهم قد أجمعوا على خلاف الصّنف الآخر وهم الشّيعة.
ثمّ ذكر أقاويل الفرق أصولا وفروعا ودحضها عن آخرها.
رأيت منه نسخا عديدة فى مكتبات العراق ؛ منها نسخة بخطّ السّيّد محمّد مهدى بن مير محمّد سعيد الطّباطبائىّ الخراسكانىّ ؛ فرغ من كتابتها سنة ١١١٨ ، وعليها تملّك السّيّد محمّد الجواد بن محمّد بن زين الدّين الحسينىّ السّجاعي سنة ١٢٢٩ وهو المعروف بالسّيّد جواد ( سياه پوش ) ابن السّيّد محمّد زينى صاحب الدّيوان الآتى.
وذكر فى تذكرة النّوادر وجوده فى خزانة أياصوفية وبانگى فور واسكورپال والخديويّة ونقل عنه شيخنا العلاّمة النّورى فى دار السّلام حكاية ضيافة حاتم للوافدين على قبره برؤيا ابنه عدىّ بن حاتم ».
أقول : قوله (ره) : وذكر فى تذكرة النّوادر وجوده فى خزانة أياصوفية وبانكى فور واسكورپال والخديويّة » اشتباه فانّ الايضاح المذكور فى المكاتب المشار إليها ليس كتاب الايضاح للفضل بن شاذان بل كتاب آخر فى النّحو يسمّى بالايضاح فلا بدّ من نقل العبارة حتّى يتبيّن حقيقة الحال فنقول :
قال فى تذكرة النّوادر تحت عنوان « علم النّحو »
( انظر ص ١٣٦ ـ ١٣٧ من النّسخة المطبوعة فى مطبعة دائرة المعارف
العثمانيّة سنة ١٣٥٠ ه ؛ تحت رقم ١٧٨ ) :
« كتاب الايضاح للشّيخ الامام أبى عليّ الحسن بن أحمد الفارسىّ الفسوىّ