قال المحقّق الطهراني ـ بعد ذكره الرسالة « الألفية » ـ : « وكتب بعدها النفليّة في مستحبّات الصلاة » (١).
وقال الخوانساري : « له ـ أي للشهيد ـ كتب منها : الذكرى خرج منه الطهارة والصلاة.
والنفليّة » (٢).
وقد ورد على لسان الشهيد في إجازته لابن الخازن : « ومن ذلك ـ أي من مصنّفاته ـ رسالتان في الصلاة تشتملان على حصر فرضها ونفلها في أربعة آلاف مسألة » (٣).
زمان تأليفها :
لم يذكر الشهيد في آخر « النفليّة » تاريخ الفراغ من تأليفها ، ولكنّه ذكرها في إجازته لابن الخازن في ١٢ رمضان عام ٧٨٤.
والنفلية ألّفها الشهيد بعد الألفيّة.
موضوع الكتاب وترتيبه
قام الشهيد الأول في هذه الرسالة ببيان المستحبّات المتعلّقة بالصلاة وذكر ما يقارب ثلاثة آلاف نافلة ، مضافا إلى الواجبات الألف التي ذكرها في « الرسالة الألفية » تيمّنا بقول الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ للصلاة أربعة آلاف حدّ » ولقول الإمام الرضا عليهالسلام : « الصلاة لها أربعة آلاف حدّ ».
وقد قسّم البحث إلى مقدّمة وثلاثة فصول وخاتمة :
المقدّمة : وتشتمل على تعريف النافلة ونبذة من الترغيب فيها والترهيب من تركها.
الفصل الأول : في سنن المقدّمات ، وفيها إحدى عشر سنّة :
الأولى : في وظائف الخلوة.
الثانية : في ما يستحبّ له الوضوء.
الثالثة : في ما يستحبّ له الغسل.
__________________
(١) « الذريعة » ٢ : ٢٩٦.
(٢) « روضات الجنّات » ٧ : ٩.
(٣) « بحار الأنوار » ١٠٧ : ١٨٧.