الشيخ المحقق ناصر الدين اللقاني المالكي.
ولما التزم المدرسة النورية ببعلبك ، أقام فيها خمس سنين ، يدرِّس في المذاهب الخمسة ، ويعاشر كل فرقة بمقتضى مذهبهم.
وتراه يمضي في كتبه ـ وبالخصوص هذا الكتاب ـ على نفس السيرة ، فينقل المطالب الصحيحة من كتب العامة والخاصة على السواء ، وينقل بعض الاصطلاحات من كتب العامة وطريقتهم إلى كتب الخاصة ، وهذا مشهود في كتبه.
مؤلفات الشهيد
تعد مؤلفات الشهيد مشاعل خالدة ، تستنير بنورها الأجيال ، احتوت على الإتقان والإبداع.
فكتابه الروضة البهية ، أهم كتاب يدرّس إلى هذا اليوم ، لم يحل محله كتاب آخر ؛ وأهم كتبه : مسالك الأفهام ، والروضة البهية ، وروض الجنان في الفقه ، وتمهيد القواعد الأصولية والعربية ، ومسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد ، والدراية وشرحها في علم الدراية. وتبلغ مؤلفاته الثمانين.
مأسي الشهيد وشهادته
مارس الشهيد أعماله على مر الأيّام والأعوام ، في حالة الخوف على دمه ، وذلك نتيجة تعصبات العامة ، والضغوط والمحاصرة التي يفرضونها على الخاصة. وبالإضافة إلى ذلك كان يدبر معاشه ، وينقل الحطب بنفسه.
ومن ناحية ثالثة فقد مات له أولاد كثيرون قبل الشيخ حسن الّذي كان لا يثق بحياته أيضا ، ولأجل ذلك صنف كتاب مسكن الفؤاد في الصبر على فقد الأحبة والأولاد.