الشيعة من أصحاب الحديث ، وما صنفوه من التصانيف ورووه من الأصول فقال : أحمد بن عبد العزيز الجوهري له كتاب السقيفة (١).
ثم تبعه رشيد الدين محمد بن علي بن شهراشوب السردي البغدادي الحلبي المتوفى ٥٨٨ فذكره في فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم قديما وحديثا فقال : أحمد بن عبد العزيز الجوهري له السقيفة (٢).
واعتمد الآخرون على ما جاء في المصدرين السالفين ـ الفهرست ومعالم العلماء ـ وحسبوه شيعيا من دون الوقوف على كتابه ومطالعته.
والغريب ان بعضا من المؤلفين مع تردده وشكه في عقيدته ، يفرد له ترجمة خاصة في كتابه ويجعله من أعيان الشيعة ، أو من طبقات أعلام الشيعة في القرن الرابع الهجري ، وأنا لا استطيع اتخاذ ما ذكره الشيخ الطوسي رحمة الله وبركاته عليه ... وتفرده به نصا ودليلا على تشيعه ، مع وجود كتابه الناطق على عكس ما ذهب إليه الشيخ الطوسي.
هذا ما توخيت بيانه للحق ، وتبيانه للحقيقة وما انتهى إليه علمي القاصر الضعيف ... باختصار ولو قصدنا التفصيل لطال المقام والمقال ...
وفاة الجوهري :
أسلفنا القول أن لم تكن في المعاجم ترجمة لأبي بكر الجوهري. فحياته مجهولة تكتنفها الغموض والجهل ، حتى عام وفاته إلا انه يعتبر من الذين عاشوا في القرنين الثالث والرابع الهجريين غير أن أبا بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول تكين الطولي الشطرنجي الكاتب المعروف والمتوفى بالبصرة سنة ٣٣٥ / ٣٣٦ قال : وفيها ـ اي سنة ٣٢٣ ـ توفي أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، صاحب عمر بن شبة بالبصرة ، لخمس بقين من شهر ربيع الآخر.
__________________
(١) فهرست الشيخ : ٣٠.
(٢) معالم العلماء : ١٨.