__________________
وقد ذهب إلى هذا الرأي كذلك بعض المشايخ في الأزهر والكتّاب في مصر ، كالشيخ محمد عبده ( حسب نقل الشيخ أبو ريه في الأضواء ) ، والشيخ محمد رشيد رضا كما في مجلة المنار العدد العاشر والسنة العاشرة ، وكان الدكتور توفيق صدقي قد كتب مقالاً في مجلة المنار بعنوان ( لإسلام هو القرآن وحده ) وقد طبع في العددين السابع والثاني عشر من السنة التاسعة ، وأضاف في التعليق : إن الخليفة ـ وكما عرفت ـ كان قد أرجع الناس إلى الأخذ بالقرآن الكريم ونهىٰ الناس من التحديث عن رسول الله ، ثم عاد ليستدل بحديث ـ نحن معاشر الأنبياء لا نورث ـ على عدم ملكية الزهراء لفدك ، لأن الزهراء كانت قد استدلّت عليه بعمومات القرآن في الميراث والوصية ، فالخليفة لما رأىٰ عدم قوام الحجة عنده بالقرآن استدل بالحديث المذكور ، أي أن الضرورة ألزمته الاستدلال بما هو منهي عنه.
فلو كان منهج الخليف هو التثبت في الأخبار ولزوم توثيق ما سمعه فلماذا لا يتثبت فيما نقله عن رسول الله ، وخبره : ( نحن معاشر الأنبياء ) من أخبار الآحاد ، ألم يحتمل الخطأ في نقله وفهمه ؟