فنحن لو أردنا التوقف وقبول ما صحت روايته سند للزمنا القبول بحديث أبي هريرة عن خلقة العالم والمخالف لصريح القرآن في سبع آيات من سبع سور منه بأنّه عزّوجلّ خلق العالم في ستة أيام ، إذ جاء عن أبي هريرة عن رسول الله أنّه قال : « خلق الله التربة يوم السبت وخلق منها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين » ، وأخذ يعدد خلق الأشياء في سبعة أيام.
وعليه ، فلا يمكن اعتبار السند هو الضابط الأول والأخير لمعرفة الضعيف والصحيح من الأخبار ، بل يجب عرض الخبر على الأصول الثابتة والأخبار المتواترة ولحاظ تطابق ذلك معها أولا.
وبعد هذه المقدمة نأتي لتوضيح وإجابة ما طرحناه ، وهل أن المنع هو نبوي أم جاء من قبل الشيخين ، وأن ذلك يتوافق مع أي الاتجاهين ؟
الجواب :
نحن نعلم أن الإسلام يمدح العلم ويدعو إلى التفقه في الدين ، وأنّه قد بدأ ب : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) (١) وختم ب : « ائتوني
__________________
(١) العلق : ١.