أما الجواب عن السؤال الأول
فأولاً : يمكن أن ننتزعه من جملة عائشة : ( جمع أبي الحديث عن رسول الله ) ، فهذه الجملة غير جملة : ( جمع أبي حديث رسول الله ) ، فلو كان الخليفة قد جمع أحاديث رسول الله على عهده لقالت عائشة : جمع أبي حديث رسول الله ، أو أملىٰ رسول الله على أبي الحديث فكتبه ، أو ما شابه ذلك.
وحيث رأيناها قد جاءت بكلمة ( عن ) و ( الحديث ) نفهم أن الجمع كان بعد حياته صلىاللهعليهوآله.
وثانياً : لم نر اسم الخليفة ضمن من دوّن الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلو كان لذكره أصحاب السير والتاريخ ، فإنهم قد عدّوا رجالاً قد دوّنوا الحديث على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله : كعلي بن أبي طالب عليهالسلام وعبدالله بن عمرو بن العاص وأبي بكر بن عمرو بن حزم وزيد بن ثابت وغيرهم ، فلو كان الخليفة منهم لعُدّ ضمنهم.
نعم جاء القول : أنّه كتب إلى بعض عمّاله فرائض الصدقة عن رسول الله.