العنب وتصير بقل العنب فوق الإناء الذي فيه الأفاويه والعصير والزيت ويحرك ثلاثين يوماً كل يوم مرتين ثم يعصر ويخزن ، وقوة دهن عصير العنب مسخنة ملينة مسكنة للنافض ولكل أوجاع الأعصاب ولأوجاع الرحم وهو أنفع الأدهان المحللة للأعياء لتليينه.
دهن الدارصيني : ديسقوريدوس : يعمل من دهن البان إذا عفص بعود البلسان وقصب الذريرة وأذخر وطيب بدارصيني وحب بلسان ومر أربعة أضعف الدارصيني ، ويستعمل بعسل في عجن الأفاويه ، وأجود ما يكون من دهن الدارصيني ما لم يكن حاد رائحة بل خفيها وكانت رائحة المر منه غالبة وكان ثخيناً طيب الرائحة جدًا مر الطعم ، فأما ما كان منه على هذه الصفة فإن ثخنه إنما هو من المر لا من الراتينج لأن الراتينج ليست له مرارة ولا طيب رائحة ، ودهن الدارصيني حار جداً مسخن مر المذاق ويفتح أفواه العروق ويحلل ويذوب ويجذب رطوبات ورياحاً ، ويورث الرأس ثقلاً ويصلح لأوجاع الرحم إذا خلط بضعفه زيتاً وموم ومخ فإنه إذا كان هكذا بطل أكثر حدته وصار مليناً فإن لم يعمل هكذا فإنه يحرق ويصلب أكثر من باقي الأدهان الثخينة ، وإذا خلط بالقردمانا صلح للنواصير والأدوية المعفنة ولأدرة الماء وللقروح التي تسمى الجمر والورم الذي يسمى غنفرانا ، وإذا تمسح به كان صالحاً للنافض العارض بدور والارتعاش ولمن نهشه شيء من ذوات السموم ، وإذا خلط به الغض من التين ووضع على لسعة العقرب ولسعة الرتيلاء ينفع منها.
دهن الناردين : ديسقوريدوس : دهن الناردين له ضروب من الصنعة ، وذلك أنه إنما ربما عمل بالساذج وربما لم يعمل به ، وأكثر ذلك إنما يعمل من دهن البان أو من زيت الأنفاق ويستعمل الإذخر في تعفيص الدهن ويلقى فيه لطيبه قسطاً وحماماً وناردين وهو سنبل هندي ومر وبلسان ، وأجود ما يكون من دهن الناردين ما كان رقيقاً ليس بحادّ الرائحة طيب رائحته شبيه بطيب الناردين اليابس أو الحماما ، وقوة دهن الناردين مسخنة ملطفة حارة جالية محللة ، ودهن الناردين رقيق وليس بثخين وإن لم يكن فيه راتينج ، وقد يعمل على جهة أخرى منه بزيت إنفاق وأذخر وقصب الذريرة وقسط وناردين. المنهاج : ينفع من وجع المعدة والكبد والقولنج وبرد الجوف إذا شرب أو تضمد به أو احتقن به ، ومن برد الأعضاء إذا تمرخ به ولوجع الرحم إذا احتملته المرأة أو احتقنت به لوجع الأذن إذا قطر فيها ، وينفع من الصداع والشقيقة إذا استعط به ولاسترخاء المثانة إذا زرق في القضيب.
دهن الحلبة : ديسقوريدوس : خذ من الحلبة تسعة أرطال ومن الزيت خمسة أرطال ومن قصب الذريرة رطلاً ومن السعد رطلين ، وانقعهما في زيت سبعة أيام وحركه في كل يوم ثلاث مرات ، ثم اعصره واخزنه ، ومن الناس من يستعمل بدل قصب الذريرة قردمانا وبدل السعد عود البلسان ، ومن الناس من بعفص الزيت بهذه الأدوية ثم بعد ذلك ينفع فيه الحلبة ويعصره ، وله قوة ملينة للدبيلة منضجة ويوافق جد الصلابة العارضة في الرحم ، ويستعمل منه حقنة لرحم المرأة التي تعسر ولادتها إذا جف يخرج الرطوبات منه وينفع من أورام المقعدة ويحتقن به من الزحير وينتفع به ، وقد يحتقن به للمغص وينتفع به ويجلو نخالة الرأس وقروحه الرطبة ، وينفع إذا خلط بالشمع من الحرق والشقاق العارض من البرد وقد يخلط بأدوية الكلف وبالغمر واختر منه ما كان حديثاًً لا يظهر منه رائحة الحلبة ظهوراً بيناً يبقى في اليد وفي طعمه