جنيت أطراف عيونه الغضة وطبخت بالسمن بعد أن ترض حتى تتهرى وتخرج قوتها في السمن ثم يطلى به على الجرب والحكة نفعه نفعاً بليغاً ، لا سيما إذا استعملت بعد الإنقاء ، وخاصة هذا الدواء ينفع في الفرطيسة نفعاً عجيباً. الرازي في إبدال الأدوية : وينوب عنه في تحليل الأورام الصلبة وزنه من أصابع الملك وثلث وزنه ورق التين. الغافقي : إذا طبخ ورقه وزهره بالزيت نفع من الجرب نفعاً بليغاً ، وإذا دق ورقه يابساً ونثر على القروح جففها. المنهاج : ويداوى من سقي بشيء من الدفلي بالأمراق الدسمة والأخبصة ولعاب البزرقطونا ودهن الورد والكثيراء والثمر الشهير عجيب في مداواته ، وكذا التين بالعسل والسكر والحلاوات كلها ورب العنب يضاف إلى الأشياء الدسمة.
دقاق الكندر : هو ما يقع تحت المنخل إذا نخل الكندر وسأذكره مع الكندر في حرف الكاف.
دلب : لم أر منه شيئاً ببلاد الأندلس أو المغرب. أبو حنيفة : الدلب هو الصنار والصنار فارسي ، وقد جرى في كلام العرب ، والدوح من شجره ما قد عظم واتسع وهو معروض الورق واسعة شبيه بورق الكرم ولا نور له ولا ثمرة ، وزعم بعض الرواة أنه يقال له الغينام.
إسحاق بن عمران : شجر الدلب كثير متدوح له ورق كبير مثل كف الإنسان يشبه ورق الخروع إلا أنه أصغر منه ، ومذاقه مر عفص وقشر خشبه غليظ أحمر ولون خشبه إذا شق أحمر خلنجي ، وله نوار صغير متخلخل خفيف أصفر ويخلفه إذا سقط حب أخرش أصفر ، إلى الحمرة والغبرة كحب الخروع ، وأكثر ما ينبت في الصحاري الغامضة في بطون الأودية. جالينوس في الثامنة : جوهر الدلب رطب وليس ببعيد عن الأشياء المعتدلة ، ولذلك صار ورقه الطري إذا سحق ووضع كالضماد على الأورام الحادثة في الركبتين سكنها تسكيناً ظاهراً ، وأما لحاء أصل هذه الشجرة وجوزها فقوته تجفف حتى أن لحاءها إن طبخ بالخل نفع من وجع الأسنان ، وأما جوزها فإن استعمل مع الشحم نفع الجراحات الحادثة عن حرق النار ، ومن الناس قوم يحرقون لحاء الدلب فيتخذون منه دواء مجففاً جلاء إذا عولج به مع الماء نفع من العلة التي ينقشر معها الجلد وإذا نثر الرماد على حدته يشفي الجراحات التي قد كثر وسخها وعتقت بسبب رطوبة كثيرة تنصب إليها ، وينبغي للإنسان أن يحذر ويتوقى الغبار الذي يعلق ويلتصق بورق هذه الشجرة فإنه ضار جداً بقصبة الرئة إذا استنشق ، ولذلك يجفف تجفيفاً شديداً ، ويحدث فيها خشونة ، ويضر بالصوت والكلام ، وكذا يضر بالبصر والسمع إن وقع في العين أو الأذن. ديسقوريدوس في الأولى : إذا طبخ الطري من ورقه بخمر وضمدت به أورام العين منع الرطوبات من أن تسيل إليها ونفع من الرطوبات البلغمية والأورام الحارة ، وقشر الدلب إذا طبخ بالخل وتمضمض به نفع من أوجاع الأسنان وثمر الدلب إذا كان طرياً وشرب بخمر نفع من نهش الهوام ، وإذا استعمل بشحم أبرأ حرق النار وغبار الثمر ، والورق إذا وقع في الأذن أو في العين أضر بها. ابن سينا : ثمره وورقه يقتلان الخنافس ، وجوزه مع الشحم ضماد للنهش والعض. بولس قال في المقالة السابعة : وقشره إذا أحرق كان مجففاً جلاء حتى أنه يشفي البرص. الغافقي : إذا لقط ثمره وجفف في شيء خشن وأخذ الزيبر الذي عليه ونفخ في الأنف نفع من الرعاف جداً ، وإذا بخر البيت بثمره وورقه طرد الخنافس.
دليوث : هو النوع الأحمر من السوسن البري. الغافقي : هو المعروف بسيف الغراب أكثر نباته المزارع وله