الأترج وهو حار يابس في الدرجة الثالثة ينفع من القولنج والنقرس وسائر الأوجاع الكائنة من البرودة وبدله إذا عدم وزنه من النارمشك وثلثا وزنه من السورنجان وثلث وزنه من القرطم المقشر.
فلفل الصقالبة : قد يسمى بهذا الإسم ثمر البنجنكشت وقد ذكرته في الباء وقد يسمى به أيضا بزر الحرف المشرقي وقد ذكر في الحاء.
فليظة : هي الهونوة وسيأتي ذكرها في الهاء وعامتنا بالأندلس يسمى بهذا الإسم أيضا الناتخواه ، وسنذكرها في النون ، وبعضهم يسمى به ثمر البنجنكشت المقدم ذكره.
فلفل القرود : هو حب الكتم ، وسنذكر الكتم في الكاف.
فلفل الأخوص : هو حب الماهويدانة ينبت بالشأم وغيرها من بلاد المشرق.
فلومس : هو البوصير ، وقد ذكر في الباء.
فل : إسحاق بن عمران : هو دواء هندي وهو ثمرة في قدر الفستق عليها قشر يشبه في لونه قشور الحلوز وفي داخله ثمرة دسمة نحو ما في داخل حب الصنوبر الكبار لونها ما بين الصفرة والبياض وهي المستعملة وهو حار يابس في الثالثة نافع من استرخاء العصب وأرياح البواسير.
فنجنكشت : تأويله ذو الخمسة أصابع ، ويقال بنجنكشت أيضا ، وقد ذكرته في الباء.
فنجيون : ديسقوريدوس في الثالثة : له ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له قسوس إلا أنه أعظم منه وعدد الورق ست أو سبع ومنبته من أصل النبات ولون ما يلي الأسفل أبيض وما يلي أعلاه أخضر ، وفي الورق زوايا كثيرة وله ساق طولها نحو شبر ، ويظهر له في الربيع زهر أصفر ويسقط زهره وساقه سريعا ، ولذلك ظن قوم أن هذا النبات لا زهر له ولا ساق وله أصل دقيق وينبت في مروج ومواضع مائية. جالينوس في ٦ : هذا النبات إنما سمي باليونانية فنجيون لأن الناس كلهم قد وثقوا به لأنه نافع للسعال ولنفس الانتصاب متى أخذ الإنسان منه ورقه وأصله يابسا فيخرجه وانكب عليه حتى يستنشق البخار المتصاعد منه وهو حاد حريف باعتدال ، ومن أجل ذلك صار يفجر الدبيلات والخراجات التي تكون في الصدر تفجيرا غير رديء ، ولا مؤذ ، وأما ورقة فينفع ما دام طريا للأعضاء (١) التي يحدث فيها أورام غير نضيجة إذا وضع عليها من خارج كالضماد وذلك بسبب ما يخالط هذا الورق من الرطوبة المائية ، وذلك أنّ ورق هذا النبات المسمى فنجيون إذا جف فقوته أشدّ حدّة وحراقة حتى لا ينفع الأعضاء الوارمة. ديسقوريدوس : وورقه إذا تضمد به مسحوقا مع العسل أبرأ الحمرة وكل ورم حادّ ومن كان به سعال يابس أو عسر النفس الذي يحتاج فيه إلى الانتصاب فإذا تدخن بورقه يابسا واجتذب الدخان بنفسه إلى جوفه من فمه أبرأه ، وقد يفجر الدبيلة التي تكون في الصدر ، وقد يفعل ذلك أصل هذا النبات إذا تدخن به ، وإذا طبخ أيضا بالشراب الذي يقال له أدرومالي أخرج الجنين الميت.
فنك : بعض علمائنا الفنك هو حار طيب الرائحة أطيب من جميع أنواع الفرا يجلب كثيرا من الصقالبة ، ويشبه أن يكون في لحمه حلاوة ، وهو أبرد من السمور وأعدل في الحرارة منه وأحر من السنجاب ، وأكثر الناس على اختلاف أسنانهم يحتملون ليس الفنك. قال الرازي : والفنك والقاقم والحواصل معتدلة في الحرارة وهي مع ذلك خفيفة تصلح للأبدان المعتدلة ، وأما سائر الأوبار فهي حامية لا تصلح إلا لأصحاب الأبدان الجافية.
فو : ديسقوريدوس في ١ : ويسميه بعض الناس سيلا بريا ويكون في البلاد التي يقال لها نيطس وهو موضع من ساحل البحر الأسود وهو بحر الروم ، وله ورق شبيه بورق الدواء
__________________
١) نخ للأعصاب.