السعال ووجع الصدر العارض من الحرارة قاطع للعطش نافع من الكرب الحادث من الصفراء. قالت الحور : إنه نافع من وجع الحلق. عيسى بن ماسه : يورث القولنج البارد. إسحاق بن سليمان : إلا أنه لقلة إزلاقه وتليينه البطن يطفو في أعلى البطن ويستحيل سريعا ويفعل فعل حسو الشعير في أصحاب القولنج ، وإذا لطخ بعجين وشوي في الفرن أو التنور واستخرج ماؤه وشرب ببعض الأشربة اللطيفة سكن حرارة الحمى الملهبة وقطع العطش وغذي غذاء حسنا ، وإذا شرب بعد أن تمرس فيه فلوس خيارشنبر وترنجبين وبنفسج مربى أحدر صفراء محضة. حبيش بن الحسن : ويشرب من مائه المستخرج بالشيّ مع وزن عشرين درهما من الجلاب أو عشرة دراهم من السكر الأبيض ومقدار ما يشرب من ماء القرع أربع أواقي إلى نصف رطل. الرازي : يسقط الشهوة ويطفئ لهيب المعدة والكبد الحارتين قال : ودهن القرع في نحو دهن البنفسج أو دهن النيلوفر جيد للحر والسهر.
إسحاق بن عمران : ماؤه يذهب الصداع إذا شرب أو غسل به الرأس وقد ينوم به من يبس دماغه في مرض الموم والمبرسمون إذا قطر منه في الأنف وهو يلين البطن كيف استعمل ولم يداو المبرسمون والمحرورون بمثله ولا أعجل نفعا منه. الشريف : صغيره أول عقده إذا لف بعجين وشوي وإذا اكتحل بمائها أذهب صفرة العين الكائنة من اليرقان وإذا اكتحل بماء زهره أذهب الرمد الحار وشفاه وقشر القرع اليابس إذا أحرق وذر على الدم المنبعث قطعه وإذا أحرق وسحق وعجن بخل وطلي به على البرص نفعه ، وإذا قشر حبه ودق واستخرج دهنه انتفع به من وجع الأذن ووجع الأمعاء الحارة ، وإذا قصد القرع عند انتهائه وفتح في جوفه فتحا وحشي خبث الحديد حتى يمتلئ ورد طابقه عليه ثم يترك بعد ذلك أربعين يوما ثم يقطف ويستخرج ما في جوفها من الحشو ويعصر فإنه يخرج منه ماء أسود يؤخذ فيملأ منه زجاجة وترفع ، فإذا عجن بهذا الماء الحناء وخضب به الرأس سود شيبه وحسنه وهو خضاب عجيب. التجربتين : وجرادة القرع إذا ضمدت بها العين من الرمد الحار في ابتدائه نفعت منه وسكنت أوجاعه ولا سيما إذا عجنت بدقيق الشعير ، وكذلك يسكن الصداع الحار إذا لطخ على مقدم الدماغ ومكان الوجع منه كان من الحميات أو غيرها من سائر أسبابه ، وإذا ضمدت به الحمرة ردع مادتها وسكن وجعها وحرافة قشر القرع اليابس صالحة من قروح الدبر (١) وتجففها وكذلك تنفع من قروح الأعضاء اليابسة المزاج وهي جيدة لتطهير الصبيان ولحرق النار معجونة بسمن ، ولب بزره ينفع من السعال الحار السبب ويرطب الصدر ويقطع العطش ممروسا في الماء وينفع من حرقة المثانة المتولدة عن خلط حاد ، ودهنه من أجود الأدوية لتنويم المحمومين والمسلولين كيف استعملوه ، ومرقة الفروخ المطبوخة بالقرع منعشة للمغشى عليه من حدة الأخلاط الصفراوية ومن الحميات.
قرانيا : الغافقي : شجرة تنبت في الجبال الباردة ورقه كورق الزادرخت. ديسقوريدوس في ١ : هي شجرة عظيمة لها ثمر شبيه بالزيتون طويل أخضر في حين غضاضته فإذا نضج كان لونه شبيها بلون الدم وهو يؤكل وهو قابض ويوافق إسهال البطن وقرحة الأمعاء إذا جعل في الطبيخ وأكل وقد يملح مثل ما يملح الزيتون والرطوبة السائلة من الورق إذا كان رطبا إن أخذت ولطخت بها القوابي وافقتها. جالينوس في ٧ : ثمرة هذا فيها عفوصة بليغة وهو مع هذا يؤكل ، وإذا كان كذلك فليس يجب أن يكون يحبس
__________________
١) في نسخة الذكر.