الشام الأصطرك وكان لينا ليس بمفرط اللين يمتد كالمصطكي. جالينوس في ٢ : قوّته تجلو جلاء ليس بالكثير لكنها تجذب جذبا بليغا لأن جوهره جوهر لطيف وهو يسخن في آخر الثانية أو في ابتداء الثالثة.
ديسقوريدوس : وقوّة وسخ الكوائر مسخنة جاذبة جدّا يجذب السلاء من باطن اللحم ، وإذا تبخر به نفع من السعال المزمن وإذا وضع على القوابي جلاها ويشبه الموم في الطبع.
وسيح : الشريف : نبات ينبت في قمم الجبال وصدوع الصخر ورقه يشبه الكزبرة بل هو أشبه شيء بورق ونجهك وقضبانه دقيقة وله أصول متعقدة فيها شيء شبيه بالسعد يظهر في طعمها عفوصة قوّتها باردة يابسة إذا جففت هذه الأصول وسحقت وشرب منها زنة نصف مثقال في بيض نيمبرشت على الريق جبر الصدر ونفع من الفسوخ والوهن والوثي الكائن من السقطات والضربات ويتصرف في كثير ما تتصرف فيه الرقعة الطليبرية ، وإذا طبخت هذه الأصول في ماء مع قليل مع الإذخر وجلس النساء فيه نفعهن من سيلان الرطوبات.
وسمة : هي ورق النيل. الرازي : هي حارة قابضة تصبغ الشعر. المجوسي : تسود الشعر وفيها قوّة محللة وهي معتدلة إلا أنها إلى الحرارة أميل. وقال الغافقي : ومنها الوسمة المخصوصة بهذا الإسم وهي المعروفة عندنا بالأندلس بالحناء المجنون وهي صنفان صنف ورقه كورق الحماض إلا أنه أصغر في قدر ورق الأترج يكون ثلاث ورقات أكثر ذلك وأربعا يفترش على الأرض ويلصق بها ، ولون ظاهر الورق أخضر إلى السواد أدهم وباطنه أبيض إلى الغبرة أزغب وله ساق أغبر أجوف مدور يعلو نحوا من ذراع عليها ورق مشرف وتطلع في آخر الربيع ولها رأس صنوبري الشكل عليه قشور هفاف تتقعقع لونها بين البياض والصفرة وله زهر لطيف فرفيري وتنفتح رؤوسه عند انتهائها عن شيء شبيه بالصوف كالذي يخرج من رؤوس الحرشف وله بزر مزوّي كالقرطم وأصل في غلظ إصبع مستطيل ومنابته الجبال والصنف الثاني منه ورقه أعرض وأقصر من ورق الأول وهي مشرفة فيها شوك دقيق ورأسه في قدر زيتونة إلى الطول قليلا مشوك عليه زهر يشبه الشعر لونه فرفيري يستعمل ورقه في صبغ الشعر مع الحناء وهو أحسن من الأول وأقوى صبغا ، وإذا فرك ورقة باليد سوّدها كقشور الجوز الأخضر.
وشج : هو الأشق وقد ذكر في الألف.
وشق : فروه حار يابس يسخن إسخانا قويا وفيه قوّة معينة على الباه محركة للجماع صالحة للكلى والمتن والظهر وإذا لبسه المحرورون أسخن أجسادهم بقوّة وأضربهم.
غيره : إدمان لبسه أمان من البواسير.
وطم : الغافقي : أصله بالبربرية أواطمو وهو نبات يشبه الإذخر يعلو ذراعا وله أصل أسود داخله أبيض يقوّي على الجماع جدا وخاصة إذا شرب أصله باللبن الحليب ، وإذا رعته الغنم كثر نتاجها وهو معروف مشهور ببلاد البربر كثيرا.
وغد : هو الباذنجان وقد ذكرته في الباء.
وقل : هو ثمر المقل ويقال على شجره وهو الدوم. أبو حنيفة : وقد ذكرت المقل المكي في الميم.
ولب : هو أحد اليتوعات. وزعم قوم أنه النوع المسمى باليونانية باباص وقد ذكر في الباء وزعم قوم أنه النوع المعروف بالعرفج البري المسمى باليونانية نقليس وأبقراط يسميه نيليون وهو الحلتيثا في بعض التراجم وقد ذكر في الحاء المهملة. الرازي : أخبرني غير واحد عن الولب أنهم إن قطعوه إلى أسفل مشاهم وإن قطعوه إلى الأعلى قيأهم. لي : هكذا رأيت البربر بأفريقية يصنعون بالدواء اليتوعي المسمى بعوث (١) بلسانهم كما ذكره الرازي سواء.
ونجهك : لم يذكره
__________________
١) نخ بالبابعوث.