السرير متفرق بعضه من بعض مثل زهر قراسيون. جالينوس في السابعة : قوة هذا قوّة حارة لم تبلغ بعد إلى أن تحرق وهو مع هذا لطيف الجوهر فيمكن الإنسان من هذا أن يضعه في الدرجة الثالثة من الإسخان واليبس. ديسقوريدوس : وقد يشرب هذا النبات وطبيخه لنهش الهوام وشدخ العضل ويقطر البول وقد يدر الطمث ويحدر الجنين ويطرح الثآليل إذا أدمن شربه عدة أيام أعني الثآليل التي تسمى أفروحودونس.
قليميا : جالينوس في التاسعة : هذا يكون من الأتاتين التي يذاب فيها النحاس إذا ما ألقيت المرية فيها كلها التي تكوّن منها النحاس في الأتون وارتفع وقد تكون القليميا في المعادن التي تخرج منها الفضة عند ما تخلص هذا التخليص وإذا أذيب أيضا الحجر المعروف بالمرقشيثا صار منه قليميا ، وقد يوجد القليميا أيضا من غير أتون في جزيرة في قبرس في الماء أو في مجارية وهذا النوع من القليميا أفضل وأجود من سائر أنواعها وهو القليميا الحجري. وأما القليميا الذي يكون في الأتون فمنه نوع يقال له العنقودي ومنه نوع يقال له الصفائحي والعنقودي هو النوع الذي يجمع في أعلى بيوت الأتاتين إذا سجرت وأما النوع الصفائحي فهو الذي يجتمع في صفائح أسافل البيوت. ديسقوريدوس في الخامسة : أجود القليميا القبرسي وهو الذي يتعارفه اليونانيون فيما بينهم نيطرونطش وهو العنقودي وهو أسود كثيف وسط في الخفة والثقل بل هو مائل إلى الخفة وشكله شبيه بشكل العنقود ولونه شبيه بلون الصنف من التوتيا الذي يقال له سنودس ، وإذا كسر كان لون باطنه إلى لون الرماد ولون الزنجار وبعد هذا الصنف من القليميا في الجودة الصنف الذي لون ظاهره شبيه بلون السماء ولون باطنه أبيض وفيه عروق شبيهة بالحجر الذي يقال له أبو خيطس وهو الظفري والذي يستخرج من المعادن القديمة من القليميا شبيه بالقليميا الظّفري. وقد يكون صنف آخر من القليميا يسمونه سقطرانيس ومعناه الخزفي وهو كثير رقيق أكثر ذلك يكون أسود اللون وظاهره ربما كان شبيها بالخزف وربما كان شبيها بالطين اليابس وقد يكون أيضا من القليميا صنف آخر أبيض اللون وهو رديء ، وأما الصنف من القليميا الذي يقال له العنقودي والصنف الذي يقال له الظفري فإنهما يصلحان ليستعملا في أدوية العين فأما سائر الأصناف فإنها تصلح للمراهم والذرورات التي تدمل القروح والجراحات وقد تصلح لذلك أيضا القليميا القبرسي فأما القليميا الذي يجلب من البلاد التي يقال لها ماقدونيا وأسبانيا وبرقة فإنه لا يصلح لشيء. جالينوس : الأمر في أن النوع العناقيدي ألطف والنوع الصفائحي أغلظ أمر معلوم وكلاهما قوته مجففة مثل قوّة جميع الأدوية الأخر المحتقرة والحجارية الأرضية والأقليميا مع تجفيفه يجلو جلاء معتدلا إلا أن الذي يكون منه في الأتاتين فيه شيء يسير من قوّة النار وبهذا السبب صار متى غسل اتخذ منه دواء يجفف ويجلو باعتدال من غير أن يلذع نافع من القروح المحتاجة إلى دواء يملأ قروح العين وقروح جميع البدن فأما القروح الخبيثة الرطبة رطوبة كثيرة أو المتعفنة فإنها إذا كانت في الأبدان اللينة الرخصة نفعها هذا القليميا وقوّته بالجملة تجفف وتجلو جلاء قليلا وأما في الحرارة أو البرودة فهو معتدل. ديسقوريدوس : وقوّة القليميا قابضة وهو يملأ الجراحات المتعفنة وينقي أوساخها وقد يغرى ويجفف وينقص اللحم الزائد ويدمل القروح الخبيثة وقد يكون القليميا من النحاس إذا أدخل في الأتون وقد