يابسة صلبة صالحة لأصحاب الكبد وإذا استحكم إنهضامها غذت غذاء كبيرا جدّا ويضر بآلات الهضم لعسر إنهضامها ولذلك ينبغي أن يعمل بخل وأنجدان أو بالمري والفلفل والكمون والسعتر ويستعمل بعدها مربى زنجبيل.
قمل : الشريف : إذا أخذت قملة رأس ووضعت في ثقب فولة وسقيت صاحب حمى الربع نفعت منها مجرب.
قمر قريس : ويقال قمر قريش وهو حب الصنوبر الصغار وقد مضى ذكره فيما تقدّم.
قماشير : هو الكماشير وسأذكره في حرف الكاف وذكر الكندي في كتاب السموم أن الكماشير ضرب من الكماة.
قمحة : هي الذريرة وأيضا القمحة السفوف الذي يقتمح أي الذي يستفّ ويقال قمحة أيضا لقصب الذريرة وقد تقدم ذكرها.
قنابري : هو القملول والنملول ويسمى بالنبطية القنابري وبالفارسية برعشت وهي بقلة شتوية تبكر في أوّل الربيع تأكلها الناس. الفلاحة : هو صنف من البقول البرية ذوات الشوك ينبت في الأرض الطينية للشوك والعوسج في البساتين وشطوط الأشجار وله ورق أصغر من ورق الطرخشقوق وزهر رقيق أبيض وبزر دقيق. ابن سينا : حار في الأولى لطيف جلاء مقطع يولد السوداء وخاصة ما كبس منه بالملح ويقلع الكلف والبهق وبالحقيقة هو أنفع للوضح أكلا وضمادا يذهبه في أيام يسيرة وهذا مما تعرفه العرب وهي تنقي الصدر والرئة من الكيموسات الغليظة وسدد الكبد والطحال وماؤه يطلق الطبيعة وهو ضماد للبواسير. الرازي : القنابري هو مطلق صالح للمعدة والكبد يلائم المحرورين والمبرودين لإطلاقه الطبيعة ولأنه ليس بشديد الميل إلى حر أو برد.
قنطوريون كبير : ديسقوريدوس في الثالثة : له ورق شبيه بورق الجوز أخضر مثل ورق الكرنب وأطرافه مشرفة مثل تشريف المنشار وله ساق شبيهة بساق الحماض طولها ذراعان أو ثلاثة أذرع وله شعب كثيرة من أصل واحد عليها رؤوس شبيهة بالخشخاش مستديرة إلى الطول ما هو استدارة وزهر لونه شبيه بلون الكحل وثمر شبيه بالقرطم في جوف الزهر والزهر شبيه بالصوف وأصل غليظ صلب ثقيل طوله ذراعان ملآن من رطوبة حريف مع قبض يسير وفيه حلاوة يسيرة لونه إلى الحمرة الدموية وإن عصارته مثل لون الدم وقد ينبت في أرض سهلة يطول مكث الشمس عليها وفي جبال ذوات شجر ملتف وفي تلال ، وينبت كثيرا في المواضع التي يقال لها لوقيا والمواضع التي يقال لها نيطش والتي يقال لها أرداقاديا والتي يقال لها ماسيا والتي يقال لها قولون والتي يقال لها سمريا. جالينوس في ٧ : أصل هذا الدواء في طعمه مذاقات مختلفة متضادّة وبحسب ذلك إذا استعمل فعل أفعالا متضادّة وطعمه عند الذوق فيه حدّة وحرافة وقبض مع شيء من حلاوة يسيرة ، وأما فعله بالحدة والحرافة يفعل في البدن فعل الحرارة فيدر الطمث ويخرج الأجنة الميتة ويفسد الأجنة الأحياء ويخرجها والقبض يفعل منه أفعال البرودة الغليظة الأرضية وذلك أنه يدمل الجراحات وينفع من نفث الدم ومقدار الشربة منه مثقالان وإن كان الشارب محموما شربه بماء وإن لم يكن محموما شربه بشراب. وهو ينفع بفعله الذي يفعله بكيفياته هذه كلها من الهتك والفسخ الحادث في العضل وضيق النفس والسعال والعتيق وذلك لأن هذا علل ليس يحتاج فيها إلى إخراج ما هو في الأعضاء على غير المجرى الطبيعي فقط بل ينبغي مع ذلك أن تقوّي الأعضاء بسببها الذي يستخرج ذلك منها واستفراغ ما استفرغ ينتفع فيه بالحدة والحرافة إذا لم تكن مفردة وحدها خالصة