في أفعالها وأردأ كيفية وأكثر سمية ، وإن خلط ماؤها بعسل وزيت نفع من الشري الكائن من الدم الغليظ. علي بن رزين : الكزبرة الرطبة تعلق على فخذ المرأة العسرة الولادة فإنها تلد بسرعة وتسهل ولادتها ، وينبغي أن ترفع عنها بعد الولادة بسرعة وقال وهو مجرب أصل الكزبرة يقلع قلعا رقيقا وتعلق عروقها على فخذ المرأة العسرة الولادة فيسهل ولادها. كتاب السموم : الكزبرة الرطبة إن شرب من عصيرها أربعة إواق قتلت سريعا.
ديسقوريدوس في مداواة أجناس السموم : هذا النبات لا يخفى شربه لرائحته إذا شرب ويغلظ الصوت ويعرض منه جنون وخدر شبيه بخدر الكاري (١) وكلامهم سفه وخنى. ورائحة الكزبرة تفوح من جميع أبدانهم فلتقيئ بدهن السوسن الصرف ساذجا أو مع ماء أفسنتين وينفعهم أيضا البيض يفقص في إناء ويصب عليه ماء الملح ويتحسى أو يطعم مرق الدجاج أو البط الغالب عليه الملوحة. الرازي : وبعد أن يطعموا ذلك يسقوا عليه شرابا صرفا قليلا قليلا فإن كفاهم وإلا سقوا الشراب بالدارصيني وأعطوا الفلفل بالشراب. الطبري : وأفضل ما عولج به شاربها القيء بماء الشبث المطبوخ ودهن الخل وشرب السمن والطلاء.
حبيش بن الحسن : الكزبرة (٢) اليابسة إن أكثر مكثر من مائها كانت سما وإن صير ماؤها مع غيره من البقول منعه أن ينفش في البدن ووقفه فإن سقي معصورا نيئا أو مغلى أورث كربا وغما وغثيا وقبضا على فم المعدة وهي بقل من البقول وسم مع السموم.
كزبرة الثعلب : الغافقي : هو نبات له خيطان دقاق مزوّاة منبسطة على الأرض لونها إلى الحمرة الدموية كثيرا وعليها ورق صغير مرصف من جانبين مشرف الجوانب تشريفا متقاربا لونه إلى الحمرة والسواد ، وله ساق دقيقة قائمة مدوّرة على طرفها رأس في قدر الأنملة من الإبهام صنوبرية الشكل فيه زهر دقيق إلى الحمرة وبزره دقيق ونباته الجبال ، وهذا النبات إذا نقع في الماء وشرب ماؤه عرض عنه حالة شبيهة بالسكر مع اختناق وخشونة في الحلق والصدر ، والعلاج لمن عرض له ذلك بالقيء بماء الشبث المطبوخ ودهن الخل والزيت ويسقى بعد ذلك دهنا ، ورب العنب وعصارته يكتحل بها مع السكر فيشفي من الغشاء في العين ويحد البصر ويذهب غشاوته ، وإذا دق ورقه يابسا وشوي كبد التيس ولت في سحيقه وأكل سخنا وفعل ذلك مرارا أبرأ الغشاء ويقال أن هذا النبات يشفي الخنازير.
كزوان : الغافقي : قيل أنه الباذرنجويه وقيل أنه نبات يسمى الباذرنبويه. الفلاحة : البقلة الأريحية قد تسمى الباذرنجويه ويسمى أيضا القليقلة لحرافتها وهي بقلة طيبة الريح والطعم ورقها يخرج من الأرض بلا ساق ويشبه ورق الجرجير في رأسه تدوير وفي أسفله تشريف قليل لونه ناقص الخضرة فستقيّ ورائحته وطعمه كرائحة وطعم قشر الأترج مع عطرية عجيبة ، وهذه البقلة تؤكل وهي حادّة جيدة لفم المعدة والقلب مطيبة للنفس مسخنة للبدن تسخينا شديدا ملهبة له مضادة للسموم وخاصة سم العقرب وتنفع من الخفقان البارد منفعة بليغة يحدث إدمانها حرقة البول وصداعا في الرأس. بديغورس : الحشيشة المسماة بالفارسية كزوان خاصيتها نفع الفؤاد ودفع الهم.
كزمازك : الكزمازك بالفارسية هو حب الأثل بالعربية ومعناه عفص الطرفاء وقد ذكرت حب الأثل مع الأثل في الألف.
كسمويا : الغافقي : قال المسعودي في كتاب السموم ، هي حشيشة تنبت منبسطة على الأرض مدوّرة قطرها قدر قطر ورقها وهي شبيهة بورق
__________________
١) نخ وحال شبيه بحال السكارى.
٢) نخ الرطبة.