تعالى : ( أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي )(١) : وهو أمر بمعنى الدعاء والطلب. وقرأ ابن عامر « أَشْدُد » بفتح الهمزة ، وكذلك يروي في قراءة الحسن وابن [ أبي ](٢) إِسحاق.
وشَدّ عليه : أي حمل ، شدّاً.
والشَّدَّة : المرة الواحدة ، قال خِداش بن زهير (٣) :
يا شَدَّة ما شددنا غيرَ كاذبة |
|
على سخينةَ لو لا الليلُ والحرمُ |
سخينة : اسم قريش.
والشِّدُّ : العَقْدُ ، قال الله تعالى : ( وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ )(٤) : أي خَلْقَهُم.
ذ
[ شَذَّ ] عنه : أي انفرد.
ر
[ شَرَّ ] : الشَّرُّ : بسط الثوب ونحوه على الأرض ليجفَّ ، قال (٥) :
ثوب على قامة سحلٌ تعاوره |
|
أيدي الغواسل للأرواح مشرورُ |
ص
[ شَصَ ] : في كتاب الخليل : شصت معيشتهم شصوصاً : أي اشتدت.
__________________
(١) سورة طه : ٢٠ / ٢٩ ـ ٣١ ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي. هارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٣ / ٣٦٣ ) قال : « قرأ الجمهور ( اشْدُدْ ) بهمزة وصل .. على صيغة الدعاء ».
(٢) ساقطة من الأصل ( س ) ومن ( ب ، د ، ل ٢ ، ك ) وأضفناها من ( ت ، م ) والمراد عبد الله بن أبي إِسحاق الزيادي الحضرمي ( ت ١١٧ هـ) نحوي من أهل البصرة.
(٣) البيت له في الخزانة : ( ٦ / ٥٢٨ ، ٧ / ١٩٦ ) ، وهو أول بيت من مقطوعة له في الأغاني : ( ٢٢ / ٦٠ ـ ٦١ ). والشاعر هو خِداش بن زهير العامري : شاعر جاهلي فارس من أشراف قومه ، ويغلب على شعره الفخر والحماسة ، قيل : إِنه عاش إِلى الإِسلام ، وقيل : إِنه شهد حنيناً مع المشركين.
(٤) سورة الإِنسان : ٧٦ / ٢٨ ( نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً ) قال في فتح القدير : ( ٥ / ٣٥٤ ) : « الأسر : شِدَّة الخلق » وقال في الكشاف : ( ٤ / ٢٠١ ) : « والمعنى : شددنا توصيل عظامهم بعضها ببعض وتوثيق مفاصيلهم بالأعصاب ».
(٥) البيت في اللسان والتاج ( شرر ) دون عزو.