الذي قلده وتمسك به. ، كان هذا الصنف من العلم يسمى بالخلافيات.
الى أن يقول : وتآليف الحنفية والشافعية فيه أكثر من تآليف المالكية لأن القياس عند الحنفية أصل للكثير من فروع مذهبهم. ، وأما المالكية فالأثر أكثر معتمدهم وليسوا بأهل نظر وأيضا فأكثرهم أهل الغرب وهم بادية غفل من الصنائع. ) (١).
كتب الخلافيات :
تقسم الكتب التي ألفت في مسائل الخلاف إلى أقسام هي :
أ ـ الكتب التي ألفها أصحابها لتأييد مذاهبهم ورد مخالفيهم ، وأقدمها :
١ ـ رسالة مالك الى معاصره في مصر الفقيه ليث بن سعد. وجواب الأخير له في رسالة يرد بها على ما أشكل عليه مالك. وقد ذكر ابن القيم الجوزية هذه الرسالة في « إعلام الموقعين » (٢).
٢ ـ مناظرة أبي الطيب الطبري الشافعي مع أبي الحسن الطالقاني الحنفي قاضي بلخ ، وقد ذكرها السبكي في « طبقات الشافعية الكبرى » (٣). والطبري هذا هو طاهر بن عبد الله بن طاهر الاملي ( ٣٤٨ ـ ٤٥٠ هـ ) ، قاضي منطقة الكرخ في بغداد ، وأستاذ أبي إسحاق الشيرازي ، من مؤلفاته « شرح لكتاب المختصر » ، من كتب المزني تلميذ الشافعي.
٣ ـ الحجة في الرد على الشافعي لأبي زكريا الكناني وهو يحيى بن عمر
__________________
(١) مقدمة ابن خلدون على كتابه المسمى بـ ( العبر في تاريخ من غبر ) ١ ـ ٤٥٦ ـ ٤٥٧.
(٢) اعلام الموقعين ٣ ـ ٩٤ ـ ١٠٠.
(٣) طبقات الشافعية الكبرى ٢ ـ ١٨٣.