يروى بالخفض على الخبر ، وبالنصب على التمييز ، وبالرفع على تقدير كم مرةً عمةٌ لك حلبتْ عليَّ عشاري ؛ فإِن دخل على « كم » حرف خفض جاز فيما بعدها النصبُ على التمييز ، والجرُّ على تقدير « من » كقولك : بكم درهماً اشتريتَ غُلامَك ، وبكم درهم ، أي : بكم من درهمٍ ، فإِن فَصَلْتَ بين كم وبين ما تعمل فيه في الاستفهام والخبر نصبتَ ، كقولك : كم عندك غلاماً ، وكم لك بيتاً قد دخلت ، قال أبو الأسود الدؤلي (١) :
كم بِجُوْدٍ مُقْرِفٌ نال العُلى |
|
وكريمٌ بُخْلُهُ قد وضعه |
يروى بالنصب ، وروي بالخفض على إِجازة الفصل بين كم وما تعمل فيه.
أي : كم مقرف بجود نال العلى. ويروى بالرفع على الابتداء والخبر تقديره كم مرة مقرف نال العلى بجوده ) (٢).
ي
[ كي ] : كلمة (٣) تنصب الأفعال المستقبلة كقوله تعالى : ( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً )(٤) ( وكذلك « كيلا » ، قال الله تعالى : ( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً )(٥) وكذلك « لكي » و « لكيما » و « لكيلا » قال الله تعالى : ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ )(٦) ) (٧).
__________________
(١) البيت من شواهد سيبويه : الكتاب ( ١ / ٢٩٦ ) ، وهو فيه وفي الأغاني ( ٨ / ٣٩٢ ) إلى أنس بن زُنَيم ، وانظر الخزانة ٦ / ٤٦٨.
(٢) ما بين قوسين ساقط من ( ل ١ ).
(٣) في ( ل ١ ) : « حرف ».
(٤) طه : ٢٠ / ٣٣.
(٥) الحشر : ٥٩ / ٧.
(٦) الحديد : ٥٧ / ٢٣.
(٢) ما بين قوسين ساقط من ( ل ١ ).