له ـ قدسسره ـ نحو من ثلاثمائة مصنف كما نص عليه شيخ الطائفة في الفهرست وعد منها أربعين كتابا. وبعدما أطراه الرجالي الكبير أبو العباس النجاشي المتوفى ٤٥٠ في رجاله ذكر نحو مائتين من كتبه وقال : « أخبرنا بجميعها وقرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العباس النجاشي » ـ ا هـ.
ومن المأسوف عليه أنه ضاع وباد واندرس أكثرها ، ومحيت وانطمست تسعة أعشارها ، وطواها الدهر طي السجل ومحا آثارها التي تسموا وتجل ، وطال على فقدها الأمد ، وتقضت على ضياعها المدد ، ومن أعظمها كتاب « مدينة العلم » الذي هو أكبر من هذا الكتاب كما صرح به الشيخ في الفهرست وابن شهرآشوب في المعالم (١).
ونقل العلامة الرازي في الذريعة ـ على المحكي ـ عن الشيخ حسين بن عبد الصمد والد شيخنا البهائي أنه قال في درايته : « وأصولنا الخمسة : الكافي ، ومدينة العلم ، و من لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار .. ».
والظاهر كون وجوده في زمانه ، ولكن باد فلا يبقى إلا اسمه ، وغاب وما كان يلوح إلا رسمه ، حتى أن العلامة المجلسي ـ رحمهالله ـ صرف أموالا جزيلة في طلبه وما ظفر به ، وقال العلامة الرازي (ره) في ذريعته « إن السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني بذل كثيرا من الأموال ولم يفز بلقائه ، وقال : نعم ينقل عنه ابن طاووس
__________________
(١) قال الشيخ ـ رحمهالله ـ بعد ذكر جملة من كتبه : « وكتاب مدينة العلم أكبر من من لا يحضره الفقيه ».
وقال ابن شهرآشوب في المعالم « ان مدينة العلم عشرة أجزاء » ومن لا يحضره الفقيه أربعة أجزاء.