يتبعه كظلّه .. يدفع عنه أذى السفهاء من قريش ونسيت فاطمة كلّ شيء بعد أن ناداها أبوها فخفّت اليه كحمامة بريّة تهفو إلى عشّها.
ابتسمت فاطمة ... فانعكست ابتسامتها في وجه أبيها .. ابتسم محمّد .. أشرقت على قلبه شمس تغمره بالدفء والأمل والحياة .. يالهذه الحورية الصغيرة ذكرى خديجة .. وباقة ورد من جنّات السماء.
جلست فاطمة بين يدي والدها النبيّ زهرة تتفتح .. تتشرب كلمات الله. وتضيء الكلمات قلبها كنجوم في سماء صافية.
وتمر ثلاثة أعوام. ونمت فاطمة .. وتفتحت للحياة كما تتفتح الأزهار في الربيع.