أرى لك وجهاً شوَّه اللهُ خَلقَه |
|
فقُبّح من وجهٍ وقُبِّح حاملُه (١) |
وأقبحَ : أتى بقبيح. واستقبحَ الشىءَ : رآهُ قبيحاً. وقال « اللحيانى » : أَقْبِحْ إن كنتَ قابحا ، وإنه لَقبيحٌ وما هو بقابحٍ فوق ما قَبحَ. قال : وكذلك يفعلون فى هذه الحروف ، إذا أردتَ افعْل ذاك ، إن كنتَ تريدُ أن تَفعل. وقالوا : قُبْحا له وشُقحا ، وقَبْحا له وشَقْحا ـ الأخيرة إتباعٌ.
* وقَبَحه اللهُ : نحَّاهُ عن كلّ خيرٍ. وفى التنزيل (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) [القصص : ٤٢] أى من المُنَحَّينَ عن الخيرِ.
* وقبحَ لهُ وجهه : أنكر عليه ما عمِلَ.
* والقبيحُ : طَرْفُ عظمِ العَضُدِ ممَّا يلى المرفقَ ، وقيل : رأسُ العضُدِ الذى يلى الذراعَ ، وهو أقل العِظامِ مُشاشا ، وإذا كُسِرَ لم يُجبرَ. وقيل : القبيحانِ : الطرفان الدقيقان اللذان فى رءوس الذراعين ، وقيل : القبيحان مُلتقى الساقين والفخذين قال : « أبو النَّجم » :
*حيث تُلاقى الإبرَةُ القَبِيحا* (٢)
ويقال له أيضاً : القباح. وقال « أبو عُبيد » :
يقال لعظمِ الساعدِ ممَّا يلى النِّصفَ منه إلى المَرْفق : كِسْرُ قبيحٍ ، قال :
فلو كنتَ عَيْراً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ |
|
أو كنتَ كِسراً كنتَ كِسْرَ قبيح (٣) |
وإنما هجاه بذلك لأنه أقَلّ العظامِ مُشاشا وهو أسرعُ العظامِ انكسارا وهو لا يُجبَرُ أبدا ، وقوله : كِسرُ قبيح ، هو من إضافةِ الشىء إلى نفسه ، لأن ذلك العظمَ يقال له كِسْرٌ.
مقلوبه : [ب ق ح]
* [البَقيحُ : البلَحُ ـ عن « كُراعَ » ، ولستُ منه على ثِقَةٍ]
__________________
(١) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ٢٥٧ ؛ ولسان العرب (قبح) ، (شوه) ؛ وتاج العروس (قبح). [وفيه « قبح الله شخص » مكان « شوه الله شخصه »].
(٢) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (قبح) ؛ وتاج العروس (قبح) ؛ ولرؤبة فى المنجد ١ / ١١١ وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أبر) ؛ وتهذيب اللغة ١٥ / ٢٦٢ ؛ وتاج العروس (أبر) ؛ ومقاييس اللغة ١ / ٣٥ ؛ والمخصص ١ / ١٦٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٨٢. وصدر البيت : * قد راى من دفها وضوحا *.
(٣) البيت بلا نسبة فى مجمل اللغة (قبح) ، (كسر) ؛ ولسان العرب (قبح) ، (عير) ، (كسر) ومقاييس اللغة ٢ / ٥٨ ، ٥ / ٤٧ ، ١٨١ ؛ والمخصص ١ / ١٦٥ ؛ وتهذيب اللغة ٤ / ٧٦ ، ١٠ / ٥٢ ؛ وأساس اللغة (قبح) ؛ وتاج العروس (قبح) ، (عير) ، (كسر) ، (ذلل). [وفيه « لو » مكان « فلو »].