والحُلاقةُ : ما حُلِقَ منه ، يكون ذلك فى الناسِ والمَعزِ.
والحليق : الشعرُ المحلوقُ ، والجمعُ حِلاقٌ. وقد احتَلَق بالموسى وغيرها.
والمِحلَقُ : الكساءُ الذى يُحْلَقُ فيه الشعرُ من خشونِته ، قال الشاعر :
ينَفِضن بالمشافرِ الهَدَالقِ |
|
نَفْضَك بالمحاشىءِ المحَالقِ (١) |
وضَرعٌ حالِقٌ : ضَخمٌ يَحلِق شعرَ الفخِذين من ضِخَمه.
وقالوا : « بينهم ، احلِقى وقومى » أى بينهم بلاءٌ وشِدَّةٌ ، وهو من حَلْق الشعرِ ، كأنَّ النساءَ يئِمْنَ فيحلِقن شعورَهُن ، قالَ :
[يومُ أديمِ بَقَّةِ الشَّرِيمِ |
|
أفضلُ من يومِ احلِقى وقومى (٢) |
وإنما أُضيفَ إلى الفعلِ على الحكايةِ ، فحقيقتُه من يومٍ يُقال فيه.
وممَّا يُدعَى به على المرأةِ : عَقْرَى حَلْقى ، وعقرًا حلقًا ، فأمَّا] عقرى وعقرًا فقد تقدَّم ، وأما حَلْقى وحَلْقاً فمعناه أنه دُعى عليها بأن تَئيم فتحلق شعرها ؛ وقيل : معناه ، أوجعَ اللهُ حلْقَها ، وليس بقوىٍ ؛ وقيل : معناه أنها مشئومةٌ ، ولا أحُقُّه.
وجَبلٌ حالِقٌ : لا نباتَ فِيهِ ، كأنه حُلِقَ ، وهو فاعل بمعنى مفعول ، كقولِ « بشر بنِ أبى خازمِ » :
ذكرتُ بها سلمى فبِتُّ كأنَّما |
|
ذكرتُ حبيباً فاقداً تحت مَرْمسِ (٣) |
أى مفقودًا. وقيل : الحالِقُ من الجبال ، المُنيف المُشرِفُ ، ولا يكونُ إلا مع عَدمِ نباتٍ.
* والحَلْقَةُ : كلُّ شىء استدار كحلقةِ الحديدِ والفِضَّة والذَّهبِ ، وكذلك هو من الناس ، والجمْعُ حِلاقٌ على الغالبِ ، وحِلَقٌ على النادر ، كهضْبَةٍ وهِضَبٍ ، والحَلَقُ عند « سيبويه »
__________________
(١) الرجز لعمارة بن طارق فى لسان العرب (حلق) ، (هدلق) ؛ وتاج العروس (حلق) ؛ ولعمارة بن طارق أو لعمارة بن أرطأة فى تاج العروس (حشأ) ، (هدلق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حشأ) ، وتهذيب اللغة ٤ / ٦٠ ، ٥ / ١٣٩ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٤٩ ؛ ومقاييس اللغة ٢ / ٩٨ ؛ ومجمل اللغة ٢ / ١٠٢ والمخصص ٤ / ٨١.
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بقق) ، (حلق) ، (شرم) ، (قوم) ؛ وتهذيب اللغة ٤ / ٥٩ ، ٨ / ٣٠١ ، ١١ / ٣٦٢ ؛ وتاج العروس (بقق) ، (شرم) ؛ والمخصص ٤ / ١٢ ، وأساس البلاغة (شرم).
(٣) البيت لابن أبى خازم فى ديوانه ص ١٠٠ ؛ ولسان العرب (حلق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (روع) ؛ والمخصص ٢ / ٤٩ ، ٧ / ٥٠ ؛ وتاج العروس (روع).