أرِقتُ له ذاتَ العشاء كأنّه |
|
مَخاريقُ يُدعى تحتَهن خَرِيجُ (١) |
أرَاد صوت اللاعبين ، شبّه الرعد بها.
قال أبو على : لا يقال : خَريج ، وإنما المعروف : خَرَاجِ ، غير أن أبا ذؤيب احتاج إلى إقامة القافية فأبدل الياء مكان الألف.
* والخَرْج : وادٍ لا مَنفذ فيه. ودَارةُ الخَرْج هنالك.
* وبنو الخارجية : بطن [من العرب] يُنسبون إلى أُمهم.
قال ابن دريد : وأحسبها من بنى عمرو بن تميم.
* وخارُوج : ضَرب من النخل.
قال الأخفش : يلزم القافية بعد الروىّ الخُروج ، ولا يكون إلا بحروف اللين ؛ وسبب ذلك أن هاء الإضمار لا تخلو من ضمّ أو كسر أو فتح ، نحو : ضربه ، ومررت به ، ولقيتها.
والحركات إذا أُشبعت لم تلحقها أبدا إلا حروف اللين ، وليست الهاء حرف لين ، فيجوز أن تتبع حركة هاء الضمير.
هذا أحد قولى ابن جنى ، جعل الخروج هو الوصل ، ثم جعل الخُروج غير الوصل ، فقال : الفرق بين الخروج والوصل أنّ الخروج أشد بروزًا عن حرف الروىّ ، وكلما تراخى الحرف فى القافية وَجب له أن يتمكن فى السكون واللين ، لأنه مُنقطع الوقف والاستراحة وفناء الصوت وحُسور النَّفَس ، وليست الهاء فى لين الألف والياء والواو ، لأنهن مُستطيلات ممتدات.
* والإخريج : نَبت.
* وخَرَاجِ : فرس جُرَيْبة بن الأشيم الأسدىّ.
مقلوبه : [ج خ ر]
* جَخِرَ الفرس جَخَرًا : امتلأ بطنُه فذهب نشاطُه وانكسر.
* وجَخِرَ الرجل جَخَرا : جَزع من الجوع وانكسر عليه. [ورجل] جَخِر : أكول جَبان ؛ والأنُثى جَخِرة.
__________________
(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٣٠ ، ولسان العرب (خرج) ، (خرق) ، ومجمل اللغة (٢ / ١٨١) ، والمخصص (١٣ / ١٩) ، وتهذيب اللغة (٧ / ٥٢) ؛ وتاج العروس (٥٤ / ٥١٢) ؛ وللهذلى ـ نسبة دون تسميته ـ فى مقاييس اللغة (٢ / ١٧٦).