وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى) [الحج : ٢].
وقيل : هى التى تَخْلُج السيرَ من سُرعتها ؛ أى تَجذبه.
والجمع : خُلُجْ ، وخِلَاج ؛ قال أبو ذؤيب :
أمِنْكِ البرقُ أرقُبه فهاجا |
|
فِبتُّ إخاله دُهْمًا خَلاجَا (١) |
أمنك ؛ أى : من شِقّك وناحيتك. دُهْمًا : إبلا سوداء. شبه صوت الرعد بأصوات هذه الخِلاج لأنها تَحانُّ لفقد أولادها.
* والإخليجة : الناقة الُمختلَجة عن أُمها. هذه عبارة سيبويه. وحكى السيرافى : أنها الناقة المُختلَج عنها ولدها.
[وحكى عن] ثعلب : أنها المرأة المُختلَجة عن زوجها بموت أو طلاق.
وحُكى عن أبى مالك أنه نَبْت ؛ وهذا لا يطابق مذهب سيبويه ، لأنه على هذا اسم ، وإنما وضعه سيبويه صِفة.
* والخَليج : ما انقطع من مُعظم الماء لأنه يُجْبذ منه ، وقد اختُلج.
وقيل : الخليج : شُعبة تتشعّب من الوادى تُعبِّر بعض مائه إلى مكان آخر ؛ والجمع : خُلج ، وخُلجان.
* وخَليجا النهر : جَناحاه.
وخليج البحر : رِجَلٌ تُخْتلَج منه. هذا قول كُراع.
* والخليج : الحَبْل ، لأنه يَجْبِذ ما شُدّ به.
* والخليج : الرَّسَن لذلك ؛ قال [الباهلىّ فى قول تميم بن مُقبل] :
وبات يُغَنَّى فى الخليجِ كأنه |
|
كمَيتٌ مُدَمّى ناصعُ اللَّون أقرحُ (٢) |
يصف وَتِدًا رُبِط به فرسُه.
* وخَلَجت الأُم ولدها ، تخلِجه : فطمتْه. عن اللحيانى ، ولم يخص من أى نوع ذلك.
* وتخَلَّج الَمختون فى مِشيته : تجاذب يمينًا وشمالا.
* والخالج : الموت ، لأنه يَخلج الخَليقة ؛ أى يجذبها.
__________________
(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٧٧ ؛ وتاج العروس (خلج) ، ولسان العرب (خلج) ، (دهم) ، (تلا) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٣١٧).
(٢) البيت لتميم بن مقبل فى ديوانه (ص ٣٨) ؛ ومجمل اللغة (خلج) ؛ وتاج العروس (خلج) ؛ ولسان العرب (خلج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٤٥ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٠٧).