بالرجوع الى جادة العبودية لله تعالى من المنافع العظيمة والمعنوية والمادية الدنيوية والاخروية
فائدة ذكر الله سبحانه حال الرضا والغضب :
وأما فائدة الذكر لله سبحانه حال الرضا من الآخرين والتجاوب معهم فهي تظهر بالمحافظة على الاستقامته في خط مرضاة الله سبحانه ومنهج عبادته مهما كانت المغريات قوية والضغوطات شديدة لان رضا الله سبحانه وحده هو الذي ينفع ويرفع وسخطه هو الذي يحطم ويدمر كيان المغضوب عليه وبذلك تظهر وتعرف فائدة ذكر الله حال الغضب وهي الاستمرار على منهج العدالة وعدم الانحراف عنها يمينا او شمالا تحت تأثير العامل النفسي الثائر وذلك هو روح العدالة والتقوى التي تعود على صاحبها بالخير العميم والاجر الجسيم الذي ينسى معه الإنسان المؤمن التقي كل المتاعب والمصائب التي تطرأ عليه نتيجة استقامة في خط السماء وعدم تجاوبه مع ميول وأهواء الاعداء.
وقد ترجم الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك بقوله مخاطبا الله سبحانه في مناجاة تبتل وانقطاع : ان لم يكن بك غضب عليّ فلا ابالي ، كما ترجمه سيد الشهداء على صعيد الطف يوم عاشوراء عندما ذبح طفله الرضيع على يده بقوله : هون ما نزل بي أنه بعينك يا رب ، وترجمه ايضا بقوله بلسان المقال او الحال :
رضاك رضاك لا جنات عـــدن |
|
وهل عدن تطيب بلا رضـاك |
ولـو قـطـعـتني في الحب إرباً |
|
لما مال الفؤاد إلى ســـواكا |
وينسجم مع هذا الجو الإيماني الثابت قول ذلك الشاعر مخاطبا الله تعالى :