وخلاصة الحديث : ان الامة اذا ارادت ان تحيي ذكرى ولادة الرسول الاعظم بالاحياء العملي الحقيقي الذي يستمر معها ليصل الى كل زمان ومكان ولا يختص بزمان الولادة ومكان اقامة الاحتفال بمناسبتها ـ أجل اذا ارادت الامة ذلك بالاسلوب الذي يتحقق معه معنى الاحتفال بمعناه اللغوي وهو الاحترام والتكريم ـ فما عليها الا ان تتجاوز الاسلوب التقليدي الموقت ـ الى الاسلوب العملي الدائم وهو لا يحصل الا بدراسة الرسالة الاسلامية بوعي وعمق يمكنها من تحصيل الايمان الصادق الجازم بأصول الدين المعهودة وبأحقية الشريعة المتفرعة عليها ـ من كل النظم المستوردة ـ بالرعاية والتطبيق لانها شرع الله العادل الكامل العالم بما يصلح للإنسان ويصلحه في كل المجالات ومن جميع الجهات مع الاطلاع على الاحكام الفرعية الواقعة محل ابتلائه عمليا ـ بالاجتهاد او التقليد ثم العمل بها وامتثالها بالطريقة المبرئة للذمة.
دعوة الإسلام المسلمين لإعداد القوة التي ترهب الأعداء :
واهم تكليف يتوجه نحو الامة وخصوصا في هذه الايام ـ هو الاعتصام بحبل وحدتها التي تثمر لها قوتها وتحقق لها اهدافها في مختلف المجالات ـ كما تمكنها من الدفاع عنها اذا تعرضت للعدوان السياسي او الاقتصادي او الامني او نحو ذلك ، كما هو الواقع في هذه الايام.
وهذا ما عناه الله سبحانه بإرهاب العدو الناشىء من إعداء القوة ولو في نطاق المستطاع وذلك بقوله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من