والاصلاح بين المتخاصمين ونحو ذلك ـ وكالجاه الذي يستخدمه صاحبه في سبيل جلب الخير للآخرين ودفع الضرر عنهم ، وكالصحة والقوة الجسمية التي يستخدمها صاحبها في سبيل تأدية الواجبات البدنية كالصوم والحج والجهاد في سبيل الله من أجل تحرير الارض واستعادة العزة والحرية والاستقلال ونحو ذلك.
ويستفاد التعميم المذكور لمعنى كلمة الزكاة ليشمل كل ما ينفق في سبيل مرضاة الله سبحانه ونفع الامة والرسالة مما ورد في اول سورة البقرة في مقام وصف المتقين ومدحهم بأنهم يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ـ حيث عمم الانفاق لكل نعمة ورزق يمن به الله عليهم ويبقى للزكاة المالية وهي الفرد الاظهر والاكمل دورها الطليعي في حل اصعب مشكلة وقضاء اهم حاجة وهي مشكلة الفقر التي تنشأ منها وتترتب عليها مضاعفات سلبية وخطيرة كانتشار الامية والامراض الجسمية والنفسية وفقد الامن والاستقرار ـ وذلك لان العامل الاقتصادي يلعب دوره في كل المجالات الحياتية فهو الذي يوفر للجاهل ان يتعلم ويتابع دراسته ليصل الى درجة محترمة من العلم ينال بواسطتها شهادة محترمة تؤهله لان يقوم بوظيفة مقدرة تعود عليه براتب يغطي حاجاته الضرورية له ولمن يتعلق به ويعيش بذلك عزيزا محترما ـ والمال هو الذي يستطيع ان يجعل منه الشخص رأس مال يتاجر به لينال ربحا مناسبا يوفر له حاجاته ومطالبه الحياتية بعزة وكرامة.
وباختصار المال هو المادة تساعد صاحبها على تحصيل اي هدف في الحياة كما تكون الوسيلة الواقية من الكثير من الاضرار والاخطار وخصوصا اذ كان صاحبه مؤمنا بالله لا يصرفه ولا يتصرف به