موقف الإسلام الوقائي والعلاجي من الامراض الجسمية :
أما الموقف الوقائي فقد تمثل بنظام الصحة الذي وضعه الله سبحانه وبلغه رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام كتاباً وسنة قولاً وعملاً ويتجلى ذلك بوضوح في كل المحرمات من الاطعمة والاشربة التي اثبت الطب الحديث كما اثبت الواقع ـ مدى اضرارها واخطارها الصحية ويأتي نظام النظافة في الإسلام ليكون مؤكداً لذلك ومتكاملاً معه وهذا النظام على نوعين واجب ومستحب وكلاهما يساهمان في تحقق هدف الصحة والجمال.
أما الواجب فهو يتمثل بالاغسال التي اوجبها الله سبحانه مقدمة لعمل واجب تتوقف صحته عليها كالصلاة والصوم ويلحق بها الوضوء الواجب من حيث سبب الوجوب والفائدة الصحية المترتبة عليه ـ كما يلحق بها طهارة البدن والثوب الذي يصلي به المكلف بعد ملاحظة اشتراط صحة الغسل والوضوء بطهارة البدن كله ـ في الغسل واعضاء الوضوء بالنسبة اليه اي الوضوء من النجاسات المعهودة او الاعيان المتنجسة بها ـ مع ملاحظة ما تشتمل عليه هذه النجاسات من انواع المكروبات التي تؤدي بطبعها الى الإصابة بالامراض الخطيرة.
أجل : إن ملاحظة ما يترتب على تناول الاطعمة والاشربة المحرمة من الاضرار وما يترتب على المكروبات الكامنة في الاعيان النجسة والمتنجسة بها ـ من الامراض مع ملاحظة ان الإسلام لم يحرم تلك الا ليقينا من اضرارها ولم يوجب علينا الطهارة من الحدث والخبث الا ليسلمنا من تلك الامراض.