قلبها قربة لله سبحانه افضل من الصدقة التي يقدمها للفقير.
المقارنة بين وضع الإنسان قبل الإسلام ووضعه بعده :
وأصبحت البنت هدية من الله لوالديها ورحمة ينال بتربيتها الصالحة الاجر العظيم والثواب الجسيم ـ على ضوء الحديث المروي عن الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وحاصله :
من كان له ابنتان فرباهما واحسن تربيتهما ضمنت له على الله الجنة ـ وروي حديث بهذا المضمون بالنسبة الى الاخت ايضا ـ وبملاحظة جوهر الحديث نعرف شمول الثواب وترتبه على تربية البنت الواحدة والاخت الواحدة ايضا وعدم اختصاصه بالعدد الوارد في الرواية وان كانت درجة الثواب تترقى بزيادة العدد المقتضية بطبعها لزيادة المشقة والمعاناة.
أجل : هكذا اصبحت البنت في نظر اهلها وسائر افراد المجتمع الاسلامي بعد ان كانت عاراً يتوارى والدها عن الآخرين بسببه ويظل وجهه مسودا وهو كظيم من سوء ما بشر به واصبح الانسان في ظل الاسلام محبا لاخيه ما يحبه لنفسه وكارها له ما يكرهه لها ـ ولا يقف عند حد الانفعال العاطفي في حبه وكراهته بل يتمم ذلك بفعله لاخيه ما يحب فعله لنفسه وبتركه ما يكرهه من الغير كما يتركه ولا يفعله لشخصه ـ وذلك تجاوبا مع إسلامه العظيم إسلام الاخلاق والرحمة حيث يقول :
لا يؤمن احدكم او لا يكمل إيمان احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه ويكره له ما يكره لها.
وكذلك اصبح مهتما بأمور إخوانه المسلمين كما اصبحوا سالمين