دور الثورة الحسينية في حفظ الشريعة الاسلامية :
وتأتي الثورة الحسينية وجهادها المقدس لتكون الشاهد الواضح والناطق الموضح لدور فريضة الجهاد في حفظ الرسالة وصونها من الانهيار امام العدوان الاموي والطغيان اليزيدي الذي استهدف الرسالة المحمدية وحاول القضاء عليها من خلال القضاء على رموزها اللامعة ومصابيحها الساطعة ولكن الله سبحانه بعنايته ـ رد كيدهم الى نحورهم وصان شريعته من شرهم ببركة ما قام به وليه الحسين العظيم من امتثال امره بالجهاد وتقديمه نفسه النفيسة ومن يتعلق به من الاعزاء فداء للدين وصونا له من التضعضع والانهيار امام اعتداء الظالمين والى هذا المعنى اشار السيد جعفر الحلي وهو يتحدث عن يزيد وإجرامه وعن بطولة الحسين عليهالسلام واقدامه وذلك بالابيات التالية :
لم ادر أين رجال المسلمين مضـوا |
|
وكيف صار يزيد بيـنهم مــلكا |
لئن جرت لفظة التوحيد في فمــه |
|
فسيفه بسوى التوحيد ما فتـــكا |
قد اصبح الدين منه يشتكي سقــما |
|
وما الى أحد غير الحسين شــكا |
فما رأى السبط للـدين الحنيف شفا |
|
الا اذا دمه في كربلاء ســـفكا |
بقتله فاح للإسلام نشـر هـــدى |
|
فكلما ذكرته المســلمون ذكــا |
نفسي الفداء لفاد شرع والــــده |
|
بنفسه وبـأهله ومـا مــــلكا |
ويسرني ان اختم الحديث حول موضوع الجهاد بأبيات نظمتها حول هذا الموضوع وهي كما يلي :
إن الجهاد فريضة قدســية |
|
بسياجها يتحـصن الإسلام |
لولاه ما قامت شريعة أحمد |
|
وغدت ترف بأفقها الاعلام |