وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « من انقطع الى الله كفاه الله كل مؤنه ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع الى الدنيا وكله الله إليها ».
وروي عن الصادق قوله عليهالسلام : من أُعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا.
من اعطي الدعاء اعطي الاجابة ومن اعطي الشكر اعطي الزيادة ومن اعطي التوكل اعطي الكفاية.
وقد استوحى الامام عليهالسلام ذلك من قوله تعالى :
(ادعوني أستجب لكم) (١).
ومن قوله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) (٢).
وقوله سبحانه : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )(٣).
وروي عن الامام علي عليهالسلام قوله في نهج البلاغة في وصيته لولده الحسن عليهالسلام : وألجيء نفسك في الامور كلها الى إلهك فإنك تلجئها الى كهف حريز ومانع عزيز.
من مجموع ما ورد في مدح التوكل والمتوكلين على الله سبحانه في الآيات والروايات ـ نستفيد أهمية التوكل وانه صفة سامية تعطي صاحبها مرتبة عالية وتعود عليه بالخير العميم في الدنيا والآخرة.
وهذا يقتضي ان نعرف المراد منها ـ والفائدة المترتبة عليها بصورة تفصيلية فنقول : المراد من التوكل المحمود الممدوح في الإسلام هو اعتماد الانسان المؤمن على الله سبحانه في نجاح سعيه وإدراك مطلوبه
__________________
(١) سورة غافر ، الآية : ٦٠.
(٢) سورة إبراهيم ، الآية : ٧.
(٣) سورة الطلاق ، الآية : ٣.