وانسجاماً مع هذا الجو الشعري والشعوري أحببت ان اختم حديثي هذا بمقطوعة شعرية تلتقي بالمضمون والاسلوب مع المقطوعة التي كانت الافتتاحية والمفتاح لباب الحديث حول الموضوع الخاص المحدد له وهي كما يلي :
الديـن أفضل ما يرقى بـه البشر |
|
نحو الكمال وما يجنى به الوطر |
أوحى به الله منهاجاً تشع بـــه |
|
مقاصد الخير والآمال تــزدهر |
تزهو الحقيقة في ميزان شـرعته |
|
ويخلد الجوهر الوضاء لا الصور |
فالمنــهج الحق لا أهواء مبتدع |
|
والحاكــم الله لا زيـد ولا عمر |
والمقصد الخير خير النـاس كلهــم |
|
لا نفع بعض وإن اودى بنا الضرر |
نالت به الفتح أقوام به اعتصمت |
|
وسـار في ركبها التأييـدُ والظفر |
واليوم ضل بها الحادي فأوردها |
|
مناهل الغي حيث الجبنُ والخـور |
فعاد عاراً لها نصرُ الجدود ومـا |
|
كـــانت تتيه به عزاً وتفتـخر |
وتلك حـكمة وحي الله ناطقــة |
|
عبر القرون لمن يصغي ويعتبـر |
من ينصـر الله ينصر في مواقفه |
|
ومن يخالف مخذول ومنكـسـر |
والسلام عليكم أيها الإخوان الاعزاء والابناء الاحباء ورحمة الله وبركاته.