بلسان الثقة والتسليم : ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمه بعاقبة الامور.
وبملاحظة المنهج الحكيم والتدبير السليم الذي اعتمده الإسلام في مقام انقاذ البشرية من اضرار واخطار المشكلات الثلاث موضوع الحديث بصفته تشريعاً كاملاً صادراً من الإله العادل الكامل خالق الإنسان العارف بما يصلحه ويصلح له من التشريعات في مختلف الميادين والمجلات.
أجل : بالملاحظة الموضوعية العميقة لمصدر هذا التشريع العظيم والغاية السامية التي شرعه الله سبحانه من اجل تحيقيقها وهي سعادة الإنسانية وتقدمها في مختلف المجالات وفي كل العصور ، ندرك جيداً قابليته وقدرته على مسايرة التطور ومواكبة الاوضاع الطارئة ليجد فيه الانسان حكماً لكل موضوع وحلاً لكل مشكلة وتحقيقاً لكل حاجة فلاً يجد نفسه مضطراً لاستجداء الحلول من النظم المستوردة كما توهم الكثيرون حتى من أبناء الامة الإسلامية نتيجة تأثرهم بالشبهات التي أثيرت حول تشريع السماء من قبل اعدائه وانه افيون الشعوب وان الالتزام به عقيدة وعملاً يمثل الرجعية والتخلف.
الإسلام دين الحضارة والتطور :
وقد رد الشاعر الإسلامي الكبير على هذه الدعاوي الفارغة بأبيات مليئة بالحكمة والمنطق والواقعية وهي كما يلي :
يقــولون في الإسلام نقص لأنه |
|
يعيق ذويه عن ضـروب التقدم |
فإن كـان ذا حقــاً لماذا تقدمت |
|
أوائلنا فـي عـصرها الـمتقدم |
إذا كـان ذنب الـمسلم اليوم جهله |
|
فماذا على الإسلام من ذنب مسلم |