واذا نظرنا بعين البصيرة الى الحكمة المستهدفة من جعل اليوم الاول من شهر شوال عيداً عاماً للمسلمين ويسمى بعيد الفطر ـ ندرك ان الحكمة في ذلك والغاية المتوخاة منه هي الاحتفاء والاحتفال بإقامة مهرجان تكريمي بمناسبة تخرج مجموعة من أبطال العقيدة من مدرسة التدريب الروحي باعتبار ان صوم شهر رمضان المبارك يعتبر دورة تدريبية سنوية يتدرب فيها الصائمون على ما يقوي ارواحهم واجسامهم ويجعل منهم ابطالا شجعانا يتحملون المشاق ويقتحمون المعارك في سبيل نصرة المبدأ والدفاع عن الوطن وتحريره وبعد انتهاء فترة الدورة يكون التخرج والاحتفال بهذه المناسبة كما جرت العادة على ذلك بمناسبة تخرج مجموعة من الضباط والجنود الابطال من المدرسة الحربية بنجاح وتفوق من اجل تكريمهم وتوزيع الجوائز التكريمية عليهم.
وهكذا الاحتفال بيوم عيد الفطر إنما كان لهذه الغاية وتلك الحكمة.
عيد الفطر لا يشمل المفطرين بدون عذر :
وبذلك يعرف ان هذا العيد مقصور على خصوص الصائمين الناجحين في مدرسة الصيام بامتثالهم امر الله سبحانه وقيامهم بهذه الدورة التدريبية ـ ولا يشمل بوجه من الوجوه اولئك الذين أفطروا في شهر رمضان المبارك وخالفوا تعاليم الرحمن فهم خارجون عن هذا العيد وهم انفسهم يشعرون بخروجهم عنه كما خرجوا عن جادة الطاعة في شهر الرحمة والمغفرة.
والذي يتوقع حصوله لهم هو خجلهم من أنفسهم ومن الآخرين في