ان سمو هذا النسب في ميزان التقدير والاعتبار لا يحتاج الى كشف وتوضيح بعد ان كان مصداقا لقول الشاعر :
نسب كأن عليه من شمس الضحى |
|
نوراً ومن فلق الصباح عموداً |
ما فيه الا سـيد مــن ســيـد |
|
حاز المكارم والتقى والجـودا |
وأما أمه : فهي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر وكانت كسائر امهات الأئمة عليهمالسلام ـ مثلا أعلى في التقوى والصلاح والنجابة لان كل واحد من الأئمة عليهمالسلام كان يختار لنفسه المرأة الصالحة النجيبة المهذبة لتنجب له الذرية الصالحة لما هو المعلوم من وجود دور بارز وأثر بليغ لنجابة الام في نجابة الابناء من ناحية الوراثة اولا ومن جهة حسن التربية وسلامة التغذية الجسمية والروحية من ناحية اخرى لان الأم الملتزمة دينيا اذا كان زوجها ملتزما ايضا فهما يتقيدان بالغذاء والشراب الحلال ويبتعدان عن الحرام منه وبعض المؤمنين يبتعد عن موضع الشبهة ايضا من اجل الاحتياط لبراءة الذمة من التكليف الواقعي مع الاحتياط ايضا لسلامة نفسية الطفل وروحه من التأثر سلبيا بما يتصل بحياته ابتداء في اصل التكوين او بعد تكونه ـ من الغذاء والشراب الحرام واقعا ولو كان مشكوك الحرمة لان حرمته الواقعية تترك أثرا سيئا كما ان الطعام او الشراب المسموم واقعا يؤثر على صحة الآكل والشارب وإن لم يعلم بوجود السم فيه.
دور نجابة الأم في نجابة الابناء واعتدال سلوكهم :
أجل : إن لنجابة الأم أثراً إيجابيا في نجابة الابناء كما ذكرنا وحيث ان كل واحد من أئمة أهل البيت عليهمالسلام قد بلغ ذروة الكمال البشري كما ان كل واحدة من أمهاتهم كانت المثل الاعلى في النجابة والصلاح ـ فقد