القصة ان الامام أُلهم العلم بالغيب في الاحكام الشرعية وغيرها رغم طفولته وحداثة سنه.
بيان ان علم أهل البيت بالإلهام من الله لا بالتعلم من البشر :
ويؤكد ذلك قصة اخرى حصلت بين الامام موسى الكاظم عليهالسلام وابي حنيفة وحاصلها.
ان ابا حنيفة صار الى باب ابي عبد الله الصادق عليهالسلام والامام موسى بن جعفر يؤمئذ ابن خمس سنوات فدعاه ابو حنيفة وقال له : يا غلام اين يضع الغريب حاجته في بلدكم هذا.
فقال له الامام في الجواب :
يا شيخ انه يتوارى خلف الجدار ويتوقى اعين النظار ويتجنب شواطىء الانهار ومساقط الثمار ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها وليضع حيث شاء فتعجب ابو حنيفة من علمه حيث شرح له احكام التخلي من واجبات ومحرمات ومكروهات وعندما وجه اليه السؤال التالي فقال : يا غلام ممن المعصية؟.
فقال الامام الكاظم عليهالسلام : يا شيخ لا تخلو من ثلاثة فروض فإما ان تكون المعصية من الله والعبد مجبور عليها وليس منه شيء وعليه فليس للحكيم ان يعاقب عبده ما اجبره عليه ولا ان يؤاخذه بما لم يفعله بإرادته.
واما ان تكون من العبد ومن الله وعليه فالله اقوى الشريكين فليس للشريك الاكبر ان يعذب الشريك الاصغر بذنبه الذي هو أعانه عليه واشترك معه في قيامه به.