وخصلة جميلة حث الإسلام عليها ورغب فيها باعتبارها راجعه الى مكارم الاخلاق التي اعتبرها الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم سببا لبعثته الشريعة حيث قال : انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق.
نفحات عاطرة وقبسات زاهرة من حياة الإمام الصادق عليهالسلام :
وحيث ان كل واحد من أهل البيت عليهمالسلام يمثل القرآن الناطق والاسلام العملي الحي المتجسم بسلوكهم المستقيم وخلقهم الكريم بحيث تكون كل صفة نبيلة متمثلة بتصرفاتهم ومشرقة في حياتهم ، ناسب ذلك الاشارة الى بعض هذه الص فات النبيلة والاخلاق الجميلة التي تجمل بها الامام الصادق عليهالسلام موضوع الحديث فنقول :
ان مكارم الاخلاق التي بعث النبي الاعظم ليتمها كثيرة وقد انعكست كلها على تصرفات كل واحد من أهل البيت ، واحب ان اشير الى ابرز هذه الصفات السامية التي اشرقت في حياة كل واحد منهم بصورة عامة وفي حياة الامام الصادق عليهالسلام بصورة خاصة لنستلهم منها دروسا سامية تنور عقولنا وتهذب نفوسنا وتعدل سلوكنا عندما نتجمل بها اقتداء بهذا الامام العظيم وبقية المعصومين من آبائه وابنائه الطاهرين.
من هذه الصفات النبيلة ـ صفة الحلم ـ وهي اسمى مزية يتجمل بها الانسان في هذه الحياة ـ وفيما يلي بعض القصص المتضمنة لتجمل امامنا الصادق عليهالسلام بهذه الخصلة الحميدة.
الإمام الصادق مثل أعلى في الحلم وقوة الإرادة :
القصة الأولى : وحاصلها انه عليهالسلام بعث غلاما له في حاجة فأبطأ فخرج عليهالسلام على أثره عندما وجده تأخر عن قضاء الحاجة فوجده نائماً