ان كل واحد منهم نموذج حي ومثل اعلى لكل ما في الاسلام من قيم رفيعة ومثل سامية شاءت العناية الإلهية والحكمة السماوية ان تتجسد في حياتهم ليكونوا بذلك موضحين ما في الاسلام من دروس وتعاليم ومجسدين لهذه الدروس على الصعيد الخارجي بالعمل والتطبيق وبهذا وذاك كانوا عدل القرآن الذي تركه الرسول الاعظم الى جانبه ليكون تطبيقا لتعاليمه وتفسيرا لما اجمل من مفاهيمه وطلب من الأمة التمسك بهما معا حتى يصونها بذلك من الضلالة وتبقى سائرة في نهج التقوى والهداية.
وهذا هو مضمون حديث الثقلين المتواتر عند الفريقين وقد نقل بعدة اساليب وهي متفقة بالمضمون والمحتوى منها ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله :
« إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي احدهما اعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ».
ختام المسك ومسك الختام نفحات شعرية في مدح الإمام عليهالسلام :
هذا ويسرني ان اختم الحديث عن شخصية الامام الصادق عليه وعلى آبائه الطاهرين وابنائه المطهرين افضل التحية وازكى التسلم بالمقطوعة الشعرية التالية لتكون مسك الختام وختام المسك :
من قلبه نبع الهــدى يتفجر |
|
وبفكره أُفــق الرسالة يزهر |
وبعلمه ملأ الحياة معــارفا |
|
للحق تشرق من سناها الاعصر |
استاذ ارباب المذاهب كم سما |
|
للمجد من عرفـانه متبــحر |
وبذاك تعرفه وان لم ينطـلق |
|
ببيانه نصا لــسان يــذكر |