ـ أي من السبعة ـ أن تحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك.
والحق الثاني : أن تجتنب سخطه وتتبع مرضاته.
والحق الثالث : أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك.
والحق الرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته.
والحق الخامس : أن لا تشبع ويجوع ولا تروى ويظمأ ولا تلبس ويعرى.
والحق السادس : أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم فواجب ان تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويمهد فراشه.
والحق السابع : أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته وإذا علمت ان له حاجة تبادر الى قضائها ولا تلجئه الى ان يسألها إلخ (١).
وإذا نظرنا الى جوهر الدين الإسلامي وما يحفل به من السماح ، والرحمة والانفتاح ليعم ذلك الى سائر افراد المجتمع على ضوء نظرته الشاملة ورحمته الواسعة ندرك السر في شموله لكل الناس بعدله ومساواته بين افراد المجتمع بالبر والإحسان ومهد لذلك نظرياً باعتباره الإنسان أخا الإنسان في الخلق والإنسانية كما يوحي بذلك الحديث النبوي القائل :
الإنسان اخو الإنسان أحب أم كره ـ ويلتقي معه في المضمون ما ورد من قول الإمام علي عليهالسلام في عهده لمالك الاشتر ما حاصله : الناس صنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.
__________________
(١) عن الحديقة الناشرية ص ٨٣ و ٨٤.