حق المسلم على أخيه المسلم :
ويأتي التطبيق العملي من قبل أهل البيت عليهمالسلام والسائرين على نهجهم لتلك الاخلاق السامية والتعاليم السمحاء شاهد صدق على مثالية الرسالة الإسلامية وسمو اخلاق الملتزمين بها ، من ذلك موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من جاره اليهودي بالسماح والعفو الذي تمثل بسعيه لعيادته رغم اساءته المتكررة وإيذائه المثير وموقف الإمام علي عليهالسلام من ذلك النصراني عندما وجده يستجدي ويطلب المعونة من الآخرين حيث استنكر هذه الظاهرة وأمر بأن يجعل له عطاء شهري من بيت مال المسلمين ، ومما سبق نعرف السر في تعميم الدين الدعوة الى الرحمة والرفق حتى بالحيوان حيث اوجب على مالكه ان يقدم له مايحتاج اليه من الطعام والشراب والعلاج وحرم عليه التقصير في حقه ان يرهقه بأي سبب من الأسباب المرهقة له ومن هذا المنطلق كان نهيه عن ان تجعل ظهور الحيوانات المركوبة كراسي ومجالس لأصحابها ـ عندما وجد قوماً يتحدثون وهم راكبون وقد اوقفوا حيواناتهم في الطريق وطلب منهم النزول عنها او السير بها نحو غايتهم من أجل ان يخفف عن تلك الحيوانات ويرفع عنها المزيد من المشقة.
الإسلام دين الرفق حتى بالحيوان :
ومن ذلك يظهر الوجه في استحقاق امرأة العقاب بسبب حبسها هرة وعدم تقديم ما تحتاجه من الطعام والشراب ومنعها من الانطلاق لتحصل ذلك خارج نطاق هذا الحبس اللئيم كما يظهر الوجه في استحقاق رجل الثواب ودخوله الجنة بسبب سقيه كلباً وجده في صحراء