اقتضاء المناسبة ذكر الكلمة الاخرى اولا قبل ذكرها وإن كان الترتيب بلحاظ زمن صدور كل واحد منها يقتضي التعبير بالعكس.
وأما ما قاله في حقه بمناسبة الموقف الثاني فهو قوله المشهور : « لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه ».
والمراد من محبة الإمام عليهالسلام لله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم المحبة الموضوعية الواقعية المتمثلة بالإطاعة والانقياد في كل المواقف وبكل التصرفات وذلك هو السر في تلك القدرة الخارقة التي مكنته من اقتلاع باب خيبر رغم ضخامته وثقله الخارج عن الوزن الطبيعي المتعارف في الابواب العادية وقد اشار ابن ابي الحديد الى ذلك بقوله مخاطباً الإمام علياً عليهالسلام :
يا قالع الباب الذي عن هزه |
|
عجزت أكف أربعون وأربع |
وقد اعترف الإمام عليهالسلام بمصدر قوته التي مكنته من ذلك بقوله :
« ما قلعت باب خيبر بقدرة جسمية ولكن بقدرة ربانية ».
وإذا انطلقنا في رحاب التاريخ ولاحظنا الخطر الذي احدق بالإسلام في عهد بني أمية بعد ان تحولت الخلافة الى ملك يتوارثه الابناء الظالمون المنحرفون عن خط الإسلام في العقيدة والسلوك عن الآباء المماثلين لهم في ذلك.
الثورة الحسينية منطلق الثورات العادلة والحسين رائد الاحرار المجاهدة :
ورأينا الدور الطليعي الرائد الذي مثله على صعيد الطف ابو الشهداء ورائد الاحرار في العالم الامام الحسين عليهالسلام واستطاع بجهاده المرير